• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 20 يناير 2016 على الساعة 14:03

محمد أمين بنمبارك وليلى العلوي.. حلمان جميلان أوقفهما كابوس داعش

محمد أمين بنمبارك وليلى العلوي.. حلمان جميلان أوقفهما كابوس داعش

محمد أمين بنمبارك وليلى العلوي.. حلمان جميلان أوقفهما كابوس داعش

فرح الباز
كثيرا ما نسمع بأسماء مغاربة اشتهروا بأعمالهم أو مناصبهم أو منجزاتهم، لكن أحيانا أخرى تأتينا هذه الأسماء مصحوبة بمرارة الموت وعلى شاكلة أجساد محمولة على نعوش، أسماء شاءت الأقدار أن نتعرف عليها بعد أن بطشت بها يد الإرهاب الغاشم.
آخر هذه الأسماء ليلى العلوي، الفنانة الفوتوغرافية التي أصيبت في الهجوم الإرهابي الذي نفذ، مساء الجمعة الماضي (15 يناير)، في قلب العاصمة البوركينابية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، مساء أول أمس الاثنين (18 يناير)، إثر تعرضها لسكتة قلبية.
قضت ليلى العلوي، المولودة سنة 1982 في باريس، مرحلة مهمة من طفولتها وشبابها في المغرب، قبل أن تنتقل إلى نيويورك حيث درست التصوير وصناعة الأفلام، وقضت فيها 8 سنوات، لتعود مجددا إلى المغرب سنة 2008.
ليلى العلوي، ذات 34 عاما، كانت، لحظة الهجوم الإرهابي، في مقهى/ مطعم كابوتشينو، وأصيبت بعيارين من طرف أحد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة في العاصمة حيث خضعت لتدخل جراحي.
ليلى، الضحية رقم 30 في الهجوم الإرهابي، كانت مصورة معروفة بالتزامها بالقضايا الإنسانية، وذهبت إلى واغادوغو لالتقاط صور فوتوغرافية لصالح منظمة العفو الدولية.
مهمة ليلى لم تنته كما خططت لها، فالرصاص الغادر لم يمهلها لإتمام ما بدأته، وعوض أن تغادر واغادوغو محملة بألبوم صور ينضاف إلى أعمالها وذكرياتها، غاردت مطار واغادوغو على متن رحلة خاصة داخل نعش خشبي لم يحمل معه سوى صور الحزن والحداد.
لم تكن ليلى العلوي أول الضحايا المغاربة الذين قضوا في هجمات إرهابية، ففي ليلة الجمعة 13 نونبر الماضي، لقي مغربي آخر مصرعه، في سلسلة الهجمات التي استهدفت أماكن عدة في العاصمة الفرنسية باريس.
الضحية هذه المرة مهندس مغربي، ومدرس في المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية في باريس، كان رفقة زوجته في مطعم الكاريون وسط باريس، عندما تعرض لإطلاق النار من قبل منفذي الهجوم.
لقاء كان هو الأخير بين المهندس محمد أمين بنمبارك، صاحب الـ28 عاما، وزوجته، بعد أن أمطر إهاربيون سماء الدائرة العاشرة في عاصمة الأنوار دماء، بعد وابل من الرصاص استقر في جسد أمين وعشرات غيره .
ومن عاصمة الأنوار نقل محمد أمين بنمبارك في نعشه إلى المغرب، وتحديدا إلى مسجد الأنصار في حي الرياض في الرباط، ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة سيدي مسعود.
“محمد أمين كان حلما جميلا ولكن الكابوس ويد الإرهاب اختطفه، لكن المغاربة قادرين على إتمام هذا الحلم في ظل الإسلام”، بهذه العبارات نعى الوالد بنمبارك ابنه، وبهذه الكلمات ننعي كل من ليلى ومحمد أمين وغيرهم ممن كان ضحايا أيادي الغدر والإرهاب العابثة بأعمالها الوحشية.