• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 03 مارس 2023 على الساعة 16:00

محلل سياسي: زيارة المفوض الأوروبي للجوار تؤكد التوجه إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

محلل سياسي: زيارة المفوض الأوروبي للجوار تؤكد التوجه إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي

قال رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، محمد بودن، إن الزيارة التي قام بها المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، للمغرب “أظهرت أن عوامل تعزيز الشراكة واسعة النطاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي متنوعة، بما يمثل دافعا قويا ينعكس إيجابا على مصالح الجانبين”.

علاقة طويلة الأمد

وأبرز بودن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “العلاقات المغربية – الأوروبية طويلة الأمد لا تتوقف على عمرها وطابعها التقليدي فقط، بل ترتكز أيضا على المبادرات والالتزامات المشتركة بين الجانبين”.

وأوضح أنه من وجهة نظر استراتيجية، سيكون لدينامية العلاقات المغربية-الأوروبية تأثير إيجابي على انفتاح المفوضية الأوروبية على مجالات جغرافية جديدة بالشراكة مع المغرب، من منطلق تاريخ المملكة كشريك يتمتع بمصداقية كبيرة ومكانة جيو-سياسية مستحقة بقيادة جلالة الملك في إفريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط، ومساهمة المغرب الحقيقية في السياسات الإقليمية، والطلب المتزايد على مواقفه البناءة والمتوازنة التي تصب في مصلحة السلام “وبالتالي فإن عدد الأطراف الذين يتقاسمون اليوم مع المغرب وجهات نظره يزداد باستمرار داخل أوروبا وخارجها”.

دينامية جديدة

وسجل بودن أن العلاقات المغربية-الأوروبية “تكتسب اليوم حيوية جديدة …، مما يجعل من زيارة أوليفر فاريلي للمغرب زيارة ناجحة من حيث استكشافها لمحاور جديدة تجعل من المغرب الوجهة الرئيسية لمشاريع الاتحاد الأوروبي جنوب المتوسط بقيمة 5,5 مليار درهم في مجالات دعم الحماية الاجتماعية والتحول الأخضر وإصلاح الإدارة العمومية وتدبير الهجرة والإدماج المالي، وهي برامج ستمكن من تجسيد تعاون عملي براغماتي بين الجانبين”.

وأبرز في السياق ذاته، أن هذه الزيارة أكدت أن التعاون “يمثل أولوية في أجندة الطرفين، كما أنها سمحت بإثراء الشراكة المغربية-الأوروبية بمشاريع وأفكار جديدة، وفي النهاية فإن الهدف هو الارتقاء بهذه الشراكة إلى أفق جديد، مما سيقلل من تأثير بعض التحركات الهامشية على مضمون العلاقات المغربية – الأوروبية إلى الحد الأدنى”.

الشراكة الأكثر تطورا

وشدد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية على أن الكثير من المحطات والزيارات المتبادلة أثبتت أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي هي العلاقات الأكثر تطورا وديناميكية في ضفتي المتوسط، والتعاون العملي بين الطرفين يسمح بالاستفادة من ثلاث فرص أساسية، تتمثل أولا في التكامل المتبادل في قضايا حيوية تخص الاقتصاد الأخضر والأمن وتدبير تدفقات الهجرة.

وتتمثل هذه الفرص، ثانيا، في التنافسية وجاذبية الأسواق التي يمكنها أن تكون في مصلحة هيكل التجارة الثنائية بما يعكس إمكانيات الشراكة، وثالثا في التفاهم المتبادل والحوار حول المصالح الاستراتيجية للطرفين، مسجلا بهذا الخصوص أن زيارة المفوض الأوروبي والمواقف الإيجابية لعدد من البلدان الأوروبية حول سيادة المغرب على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي تعكس أن هناك مزيدا من الجهود لتعزيز التواصل المغربي- الأوروبي وتدبير بعض الفترات في العلاقات بسلاسة.

وخلص بودن إلى أن الدور النشط للمملكة في تشكيل الملامح الاستراتيجية للمنطقة والعمل الدبلوماسي في مختلف الاتجاهات يجعل منها ركيزة أساسية في مختلف المبادرات المتعددة الأطراف لدعم الاستقرار والازدهار، وأن استمرار التنسيق المغربي- الأوروبي يمثل عامل استقرار في الشؤون الإقليمية بما لا يدع مجالا للصعوبات الظرفية أن تحل محل فرص المستقبل.