يبدو أن الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “لوكونوميست” والمتعلق بالعلاقات الرضائية بين الراشدين خارج إطار الزواج، فُهم عند غير المختصين بطريقة مختلفة، حيث اعتقد البعض أن 88 في المائة من المغاربة يعارضون العلاقات الرضائية بين راشدين خارج إطار الزواج، على أن المغاربة لا يمارسون هذه الأفعال ويدعون إلى “الفضيلة”.
لكن آخرين وخاصة ذوي الاختصاص في المجال النفسي رأوا أن هذه الأرقام تعكس أشياء أخرى في المجتمع المغربي، من بينها التناقض وعدم المسؤولية. كيفاش؟
السترة
يقول المعالج النفسي والأستاذ رضا محاسني إن نتائج الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة بشراكة مع معهد الاستطلاعات “سينيرجيا”، إن المغاربة يستعملون قاعدة “إذا ابتليتم فاستتروا”، أي أنهم يرفضون الإفصاح عما يعتبرونه عيبا ويفرضون قبوله بحسن النية.
الوسخ والقذارة
ويضيف الأستاذ محاسني أن المغاربة الرافضين لهذه العلاقات يرون أنها “وسخ وقذارة ولا يجب أن تكون في المجتمع، بالرغم من أنهم يمارسونها ويقومون بها، بدليل أن عددا كبيرا من حالات الإجهاض تحدث يوميا، إضافة إلى ظاهرة الأمهات العازبات وعدد الموقوفين بجريمة ممارسة علاقة غير شرعية”.
انعدام المسؤولية
وأكد المعالج النفسي رضا محاسني أن انعدام المسئولية عند المغربي، ورفضه تحمل مسؤولية أخطائه وأفعاله يجعل منه يرفض أن تكون هناك علاقات رضائية، ويحتاج دائما إلى الدولة لمراقبته ليقوم بها ويحمل مسؤولية أفعاله لها وليس على نفسه.