في مبادرة إنسانية، احتضنت كنيسة “نوتردام” بالدارالبيضاء طيلة يوم أمس السبت (28 يناير)، قافلة طبية في مختلف التخصصات لفائدة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء.
مبادرة إنسانية
وأشرفت على تنظيم القافلة جمعية صفوف الشرف، والتي شملت تدخلاتها مختلف التخصصات سواء تعلق الأمر بالطب العام أو أمراض الفم والأسنان أو الأمراض الجلدية أو أمراض النساء والرضع والأطفال، مع استعمال الفحص بالصدى، حيث عرفت القافلة مشاركة أكثر من 40 طبيبا وطبيبة.
وحسب المنظمين، استفاد من القافلة الطبية أزيد من 600 مهاجر ومهاجرة من مختلف الأعمار، وضمنهم الرضع والأطفال، فضلا عن توزيع كميات مهمة من الملابس والأغطية والمواد الغذائية.
المغرب.. أرض التضامن
وتتكون الفئة المستهدفة في الغالب من هؤلاء الأشخاص الذين اتخذوا من المغرب نقطة عبور نحو أوروبا، ويعانون من ظروف صعبة وقاسية، حيث تؤكد التظاهرة أن المغرب بلد القيم الإنسانية الخالصة المبنية على التآزر والتضامن وتقديم يد المساعدة.
وعبر عدد من المستفيدين الذين ينحدرون من جنسيات مختلفة في تصريحات لهم بمناسبة تنظيم القافلة الطبية والتظاهرة الاجتماعية بشكل عام، على أنهم ممتنون لمنظمي مثل هذه المبادرات، مشددين على أن الشعب المغربي شعب مضياف وبأن تعامله بشكل عام يطبعه الكرم ويسوده الاحترام، مبرزين أن هذه الخصوصية تميز المغاربة بشكل كبير وواضح.
وأضاف عدد من المستفيدين أن العديد من الخيارات متوفرة في المغرب بالنظر للروح السمحة والطيبة التي يتحلى بها المغاربة وهو ما يخفف عنهم من وقع الاغتراب والبعد عن أقاربهم، موضحين أن مثل هذه المبادرات تعتبر اعتيادية وتشكل قيمة مضافة، خاصة على المستوى الصحي، والتي يكونون في حاجة إليها.
