ليس المغرب وحده من يعاني من تبعات ارتفاع أسعار المحروقات، وتأثيره السلبي على باقي القطاعات، ففي الجارة الشمالية إسبانيا شكّل موضوع ارتفاع أسعار المحروقات، جزء مهما من النقاش الدائر في الجلسة الأخيرة للبرلمان.
وفي مداخلة له، مخاطبا رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، قال النائب عن اليسار الجمهوري الكاتالوني، غابرييل روفيان “لقد شهدت أسعار البنزين ارتفاعا ب66 في المائة في السنة الأخيرة، كما قفزت أسعار الكهرباء ب48 في المائة”. ولفت البرلماني الإسباني في مداخلته إلى تخوف المواطنين من تشغيل المكيفات خوفا من الاكتواء بنار فاتورة الكهرباء نهاية كل الشهر.
على صعيد آخر، استهجن روفيان في كلمته داخل “الكورتس” ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه داخل الأسواق، قائلا “ثمن البطيخ والبطيخ الأحمر اليوم في السوق 13 و 12 أورو على التوالي، أما نصف كيلو من الفراولة فيناهز 6 أوروهات”. مبديا تساؤله عن الكيفية، التي يمكن أن يقتني من خلالها المواطن الإسباني ذو الدخل المحدود، ما يشتهيه من فاكهة في فصل الصيف.
وذكرت تقارير إعلامية محلية، أن إسبانيا هي ثاني دولة في أوروبا ذات أعلى سعر للوقود. مضيفة أنه ومنذ الجائحة، تعد ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي تفوق إسبانيا في سعر الوقود، تليها كل من فرنسا وهولندا وإيطاليا.
وبلغت أسعار المحروقات في معظم دول العالم، منذ مطلع يونيو الجاري، مستويات قياسية في ظل ارتفاعها عالميا، إثر تداعيات التوتر العسكري بين روسيا وأوكرانيا، ما أرخى بظلاله أيضا على أسعار المواد الأساسية.
هذا ويتأرجح سعر برميل النفط، في الأسبوعين الأخيرين، بين 115 و 122 دولارا.
