• الاستقلال: التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب لن توقفها المحاولات اليائسة للتشويش على رموز الأمة ومؤسساتها الدستورية
  • بنعبد الله يرد على لشكر: وقر راسك ووقر هاد الحزب لأنه إيلا قلبتي علينا غتلقانا
  • موتسيبي: شكرا لجلالة الملك محمد السادس على مساهمة المملكة في تطوير كرة القدم في القارة
  • خطوة إنسانية.. ليفربول يلتزم بدفع مستحقات جوتا لعائلته
  • “الكتاب” للحكومة: واش تنمية 2030 غادي توصل لجميع الجهات؟
عاجل
الثلاثاء 05 مارس 2013 على الساعة 14:59

مات عليوة!!

مات عليوة!! رضوان الرمضاني [email protected]

رضوان الرمضاني [email protected]
نجدد الترحم على والدة خالد عليوة. تغمدها الله بالرحمة وسائر الأمهات. أما الرجل فقد تضاعف في قلبه مقدار الألم وهو يودع والدته إلى مثواها الأخير. ليس سهلا أبدا أن تكون معتقلا، ومتابعا في ملف فساد، وتفقد الوالدة، وتحضر الجنازة مراقبا من بعيد، ويتعامل معك أصدقاء ومتملقو الأمس كأنك أجرب… يخشون الاقتراب منك، وربما حتى تعزيتك، فقد صرت شبهة، بعدما كان الكثيرون يمنون النفس بأن تكون قريبا منهم، أو تمر إلى جانبهم، أو تلتقيهم فترمي التحية عليهم أو إليهم. والأسوأ من هذا كله أن تعرف أنك عائد إلى السجن بعد حين.
لم يسبق أن التقيت خالد عليوة غير مرة واحدة، في نهاية التسعبنيات، وقد كنت حينها طالبا في المعهد العالي للإعلام والاتصال. ساعدنا أستاذنا في المعهد عز الدين المنصوري على حضور ندوة صحافية للرجل وهو حينها ناطق رسمي باسم الحكومة. كنا نجلس مبهورين أمامه، وذاكرتي لم تحفتظ عنه غير أناقة وخدود محمرة من شدة “العز”. ما أروع أن تكون وزيرا في حكومة يقودها عبد الرحمان اليوسفي، وما أقسى أن تنتهي بهذا الشكل.
على ما يبدو، ليست والدة عليوة التي ماتت فقط، فهو أيضا شيع نفسه هذا اليوم. وحيث دفنت الراحلة دفن عليوة “الكبير”. وأكاد أجزم أن الكثيرين ممن كانوا يستجدون قربه في أيام العز شمتوا فيه، أو خجلوا من أنفسهم.
وحده الرائع عبد الرحمان اليوسفي يفعلها كل مرة. هذه شيم الرجال.
رحم الله والده عليوة. رحم الله عليوة. ورحم الله شهامة الرجال.