• بالصور.. وفد عسكري قطري رفيع المستوى يزور المغرب
  • لدعم جهود إعادة الإعمار.. سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب تزور إقليم الحوز (صور)
  • لتطوير قطاع صناعة السيارات.. التوقيع على اتفاقيتي شراكة في طنجة
  • عمليات الهدم بحي المحيط بالرباط.. المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدخل على خط
  • تقديم كأس العالم للأندية بواشنطن.. سفير المغرب يوجه رسالة قوية بشأن القيم التي يجسدها الطموح الرياضي للمغرب
عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024 على الساعة 14:42

مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”: المغرب اتبع في عهد جلالة الملك محمد السادس مسارا طموحا للتحديث

مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”: المغرب اتبع في عهد جلالة الملك محمد السادس مسارا طموحا للتحديث

أفاد تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” بأن المغرب، في عهد جلالة الملك محمد السادس، انطلق في برنامج تحديث طموح، يركز على قدر أكبر من الاستدامة والاندماج العميق في سلاسل القيمة العالمية، على الرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

ويتزامن تقرير المركز حول المغرب مع انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الفترة من 22 إلى 27 شتنبر الحالي في نيويورك، و”قمة المستقبل” التي ستعقد يومي 23 و24 شتنبر الجاري، في مقر الأمم المتحدة.

ويُظهر مركز الأبحاث الأمريكي للعالم من خلال هذا التحليل، الذي حمل توقيع الخبير الاقتصادي ألكسندر كاتب، المسار الطويل الذي قطعته المملكة بنجاح على مدار الـ 25 عامًا الماضية.

ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على الإنجاز الذي سمح للمغرب بتحفيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بشكل أكبر وإنشاء صناعة موجهة للتصدير.

وعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي، يشير التقرير ذاته إلى أنه ما بين عامي 1998 و2023، بلغ متوسط ​​العمر المتوقع في المغرب حوالي 75 سنة، في وقت تضاعف فيه دخل الفرد ومدة الدراسة تقريبا.
وبنفس الطريقة، انخفضت نسبة الفقر المدقع بشكل كبير إلى 1,7 في المائة، في حين بلغت نسبة الكهرباء والربط بالمياه الصالحة للشرب 100 في المائة في المناطق القروية.

وسلط المركز الضوء على البنى التحتية الواسعة التي أنجزت بمختلف جهات المملكة، مستشهدا، على وجه الخصوص، بميناء طنجة المتوسط، الذي يعد “أكبر منصة للحاويات في البحر الأبيض المتوسط”، وكذا أول قطار فائق السرعة في إفريقيا، مضيفا أن المغرب تموقع أيضًا كـ”منتج ومصدر رائد للسيارات في القارة، متفوقا بفارق كبير على جنوب أفريقيا”.

وبفضل هذه المشاريع المتطورة، يضيف التقرير، “يستوفي النقل الجوي والطرق والموانئ في البلاد الآن معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)”.

وارتباطا بقوة المغرب داخل إفريقيا، أشار الخبير الاقتصادي في تحليليه إلى أن المملكة قامت، منذ بداية الألفية، قامت المملكة “بالتحول نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”، بينما نجحت في وضع نفسها “كرابط عالمي في مشهد جيوسياسي متعدد الأقطاب بشكل متزايد”.

ومنذ عودته في عام 2017 إلى الاتحاد الأفريقي، عائلته المؤسسية، يضيف صاحب التقرير، قام المغرب “باستثمارات كبيرة” في أفريقيا في عدة قطاعات، بدءا من الأعمال المصرفية إلى التأمين، ومن الاتصالات إلى البناء في كل من بلدان أفريقيا، وساحل المحيط الأطلسي، وكذلك في منطقة الساحل وحتى حوض نهر الكونغو.

وفي هذا السياق، تطرق مركز الأبحاث الأمريكي للمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك أخيرا، بهدف السماح لدول الساحل بالولوج إلى المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن هذا النهج الحكيم يهدف حتى إلى “تعزيز اقتصاد دائم العلاقات بين ثلاث وعشرين دولة تقع على طول ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا”.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أشار المحلل ألكسندر كاتب إلى أن المغرب، رغم احتفاظه بعلاقات ممتازة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نجح في تنويع شركائه، وتعزيز روابطه مع الصين منذ سنة 2006، مذكرا على وجه الخصوص بالتوقيع سنة 2022 على اتفاقية تعاون مع الصين.

وأكد المحلل أن مجال الطاقة المتجددة لم يتم إهماله، مذكرا بأن المغرب قد بدأ التحول نحو نموذج نمو أكثر استدامة منذ عام 2009 مع اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتحول في مجال الطاقة.

وفي هذا السياق، حددت المملكة لنفسها هدف الوصول إلى 52 في المائة من الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وذلك بفضل محطة النور بشكل خاص، مشيرا إلى أنه في عام 2023، شكلت مصادر الطاقة المتجددة 37 في المائة من قدرة توليد الكهرباء.

ولم تغفل “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” الإشارة إلى العلاقات الدبلوماسية التي تربط المغرب بالجزائر، رغم الدعم الذي تقدمه السلطات الجزائرية لانفصاليي البوليساريو.

وخلص صاحب التقرير إلى أن “استراتيجية وقف التصعيد، المصحوبة باستئناف المفاوضات، يمكن أن تتجنب سباق تسلح مكلف من شأنه أن يستنزف موارد الميزانية الثمينة، في وقت تشتد الحاجة إليها”.

وتعد “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، التي أسسها أندرو كارنيجي عام 1910، واحدة من أكثر مؤسسات الفكر والرأي تأثيرًا في مجال الجيواستراتيجية في جميع أنحاء العالم.

وتحظى تحليلات “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” بمتابعة وثيقة من قبل صناع القرار السياسي وأكبر المستثمرين حول العالم.