يوسف الحايك
ليس بالصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا فقط يموت أطفال سوريا. وليست وحدها صور الطفلين إيلان الغريق على أحد الشواطئ التركية، وعمران أيقونة حلب، بمقدورها أن تحصر أسباب موتهم، وأن تحقن دماءهم التي تفرقت بين الدول، ولا أن تحرك في العالم ساكنا إزاء مأساتهم الإنسانية.
اليوم استفاق العالم على صور جديدة لا تقل مأساوية عن سابقاتها بعد وفاة حوالي 13 سوريا، بينهم أطفال ونساء، أمس الجمعة (19 يناير)، وقد تجمدوا حتى الموت، جراء عاصفة ثلجية في جرود على الحدود اللبنانية السورية، وهم يحاولون اللجوء إلى لبنان.
وغزت صور الضحايا السوريين منصات التواصل الاجتماعي، منها تلك التي أظهرت ما يرجح أنها عائلة كاملة، ومنها جثة طفل صغير توفي من شدة البرد.
هذا ويلجأ السوريون إلى طرق التهريب عبر الحدود للدخول إلى لبنان بسبب تشديد إجراءات دخولهم إلى هذا البلد المجاور.
وقالت ليزا أبو خالد، الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، “لدى المفوضية كل سنة برنامج أساسي لمساعدة اللاجئين خلال فترة الشتاء، ونقدم مساعدات نقدية للاجئين الأكثر حاجة”.
وأضافت ذات المتحدثة أن أكثر من 76 في المائة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
ويعاني اللاجئون في لبنان نقصا في مواد التدفئة الضرورية لمواجهة تدني درجات الحرارة التي تدنت إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، ويتوقع أن تنخفض خمس درجات مائوية.