كيفاش
أكدت صحيفة “لوموند”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (22 شتنبر)، أن زيارة العمل والصداقة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى المغرب، والتي “استهدفت طي صفحة سوء الفهم التي طبعت العلاقات بين البلدين سنة 2014، وفت بوعودها إلى حد كبير”.
وقالت إن هذه الزيارة “لم تشبها أية شائبة”، مشيرة إلى أن قائدي البلدين ضاعفا خلالها لقاءاتهما وظهورهما معا.
وبعد أن أشادت بالتعاون المتين بين المغرب وفرنسا على الصعيد الاقتصادي، والذي تجسد بتدشين ورش صيانة الخط السككي فائق السرعة (طنجة- الدار البيضاء)، وإطلاق أشغال ورش معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، أكدت الصحيفة أن هذا الجانب يظل يحظى بالأولوية بالنسبة إلى فرنسا أول مستثمر في المغرب.
ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن الرئيس فرانسوا هولاند أشاد بالتعبئة القوية للمغرب في مجال محاربة الإرهاب والتطرف في منطقة مضطربة، وبمبادراته لنشر إسلام الاعتدال والوسطية.
وأضافت الصحيفة أن البلدين أكدا، في هذا الصدد، التزامهما بتكوين أئمة فرنسيين بمعهد محمد السادس، من أجل قطع الطريق أمام الإسلام المتطرف، مبرزة أن هذا المعهد يشكل حجر الزاوية في الدبلوماسية الدينية التي ينهجها المغرب.
وذكرت الصحيفة أن الملك محمد السادس استجاب، منذ سنة 2013، لطلب مالي تكوين جزء من أئمتها في المغرب، كما أعربت بلدان أخرى عن الرغبة نفسها، مشيرة إلى أن معهد محمد السادس يستقبل حاليا سبعمائة طالب ضمنهم خمسون فرنسيا.