لليوم الخامس تواليا، تكافح مختلف فرق التدخل ليل نهار، في شمال وشرق المملكة، لإخماد ألسنة النيران، التي تزيد من حدتها رياح الشركي القوية وارتفاع درجات الحرارة، ووعورة التضاريس. الحرائق اندلعت في غابات أقاليم العرائش، تطوان، ووزان، شفشاون إضافة إلى تازة.
وتجاهد فرق التدخل المدعومة، جوا بطائرات “كنادير” و”توربوتراش” المتخصصتين في إخماد النيران لتفادي وصول ألسنة اللهب إلى الدواوير والمنازل القريبة من هذه الغابات.
العرائش الأكثر تضررا
ويبقى أكبر حريق لحد الساعة هو المندلع في الجماعات الترابية، بمنطقة “بني يسف آل سريف، سوق القلة وبوجديان وتاطفت في إقليم العرائش، لكن ورغم ذلك نجحت فرق التدخل حتى الآن في تطويق بعض الحرائق جزئيا.
وفي آخر معطيات رسمية، تجاوزت المساحة المتضررة بالحرائق في منطقة القلة في العرائش 4600 هكتار، تم تحويط نصفها، لكن لا تزال هناك بؤرتان، يعمل المتدخلون والشركاء المعنيون على تحويطهما.
وحسب مصادر محلية، فقد تأمين نقل 1331 أسرة موزعة على 20 دوارا بعيدا عن أماكن الخطر، مشيرة إلى تسجيل النيران تسببت في خسائر مادية حيث طالت النيران 169 مسكنا.
وفي الإقليم نفسه، سجلت منطقة ساحل المنزلة تضرر 340 هكتار، حيث تم تطويق ما نسبته 75 في المائة منها.
باقي الحرائق بالأرقام
بالنسبة للحريق الثالث في تطوان، بالضبط في الخروب جبل حبيب، فالمساحة المتضررة تقدر بحوالي 580 هكتار، جرى تحويط نصفها.
في وزان، وبالضبط بغابة موقريصات بلغت المساحة المتضررة 220 هكتار، تم تحويط الحريق بنسبة 80 في المائة. وأشارت مصادر محلية بالإقليم، إلى أنه قد تم مساء اليوم الأحد (17 يوليوز) الحد من انتشار الحريق المسجل قرب دوار “فتراس” بجماعة عين بيضاء، مبرزة أن الحريق التهم 6 هكتارات من الغطاء النباتي المحلي.
أما الحريق في شفشاون، بالضبط في تاسيفت، فالمساحة المتضررة هي 250 هكتار، في حين تم تحويط مساحة ففاقت 60 في المائة، بعدما جرى تنفيذ 28 طلعة إطفائية جوية بواسطة طائرات من نوع “كانادير” و”توربو تراش”.
وفي إقليم تازة، لا زالت الجهود متواصلة للسيطرة على حريق غابة “باب ازهار”، أما بخصوص الخسائر، فتجدر الإشارة إلى اتساع المساحة التي طالتها النيران والتي تبلغ إلى حدود الساعة ما يقارب 550 هكتار من الغطاء الغابوي.
