بعد سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، قرر العاملات والعاملون الزراعيون في الضيعات الفلاحية “بقالة الصحراء” المملوكة لرجل الأعمال والبرلماني الاتحادي السابق حسن الدرهم، نقل احتجاجاتهم إلى مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، للمطالبة بأداء أجورهم ومستحقاتهم المالية التي “امتنع” الدرهم عن تسويتها.
وذكرت مصادر نقابية أن المئات من مستخدمات ومستخدمي الضيعات الفلاحية المملوكة للملياردير حسن الدرهم، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أمس الثلاثاء (2 يوليوز)، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، “مطالبين بأداء مستحقاتهم المالية التي لم يتلقوها طيلة ثلاثة الأشهر الماضية، رغم أن المردودية الإنتاجية للضيعة الفلاحية ممتازة، ولا تعاني من أي مشاكل في تصدير منتوجاتها الفلاحية التي تم تصديرها إلى بلدان الإتحاد الأوروبي”.
وأضافت المصادر ذاته أن مالك الضيعات الفلاحية “يرفض الجلوس على طاولة الحوار مع العاملات والعاملون الزراعيون، متهربا من أداء أجورهم ومستحقاتهم المالية وتسوية وضعيتهم القانونية، وذلك بتواطئ مع مسؤولي قطاع الشغل الذين يرفضون إيجاد حل لوضعيتهم”.
وكان العشرات من عمال الضيعات الفلاحية قطعوا ما يناهز 65 كيلومترا في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام من منطقة العركوب صوب مدينة الداخلة،
مطالبين كافة المسؤولين الحكوميين والجهات المسؤولة بـ”التدخل من أجل تمكين مستخدمات ومستخدمي الضيعات المذكورة من أجورهم وباقي حقوقهم التي يكفلها لهم القانون”.