علي أوحافي (الرباط)
للمرة الثانية على التوالي، قرر مركز بنسعيد آيت يدر للأبحاث والدراسات تأجيل المناظرة التي كان يعتزم تنظيمها حول قضية الصحراء في مراكش، أواخر شهر ماي الجاري، والتي كان من المقرر أن تُشارك فيها شخصيات دولية وممثلون عن جبهة البوليساريو، بهدف استشراف الحل الممكن لقضية الصحراء، بعد أربعين سنة من النزاع.
مركز بنسعيد آيت يدر للأبحاث والدراسات برر التأجيل بأن “بعض الأطراف من داخل المغرب وخارجه، المنخرطة في هذا المشروع المغاربي، تحبذ انعقاد المناظرة في جو هادئ ومتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها، والتمست هذه الأطراف إرجاء تنظيم المناظرة، حفاظا على أهدافها النبيلة والآمال العريضة التي فتحتها”.
وأفاد بلاغ صادر عن المركز، توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، أنهُ “حين يعلن تأجيل مناظرة مراكش، فإنه يؤكد تشبثه القوي بمبادرته، ويلتزم مع الرأي العام الوطني والمغاربي، باستمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاحها وبحضور كافة الأطراف المعنية بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش والمحطات التالية بتونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا، لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت”.
وذكر البلاغ، أن “الدينامية الوطنية والمغاربية وحتى الدولية التي خلقتها هذه المبادرة، طورت المشروع ووسعت مجاله ما جعل سقف الانتظارات يرتفع إلى مستوى تجاوز التوقعات وطنيا ومغاربيا ودوليا، بموازاة مع الطموح في أن تكون المناظرة، فعلا مناسبة لحوار هادئ ومتزن ومتفاعل، يستشرف آفاق المستقبل المشترك لشعوب الفضاء المغاربي”.
