بعد أن بصموا على مسار دراسي متميز، وتكونوا بأجود معاهد الطيران الفرنسية، وجد الطيارون المتدربون بالخطوط الملكية المغربية، أنفسهم بين مطرقة توقيف تقول الشركة إنه مؤقت، وسندان قرض بنكي يتجاوز 150 مليون ستنيم.
وضعية صعبة
في تصريح لموقع “كيفاش”، روى (س.م)، أحد الطيارين المتضررين، ما يعيشه من ظروف صعبة بعد توقيف “لا رام”، عقود الطيارين المتدربين ما تسبب في حرمانهم من أجورهم ومن التغطية الصحية والاجتماعية لمدة قاربت السنتين.
وأوضح الطيار الموقوف، أن “عدد الطيارين المتدربين بلغ 105 ربانا، انطلق تدريب أول فوج منهم في المدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز متم سنة 2017، ليتم تجميد عقود تكوينهم منذ اندلاع الجائحة”.
“وضعية اقتصادية صعبة، ذلك أن “أغلب الطيارين ينحدرون من أسر متوسطة إلى فقيرة”، هذا ما أكده (س.م)، الذي أوقفت شركة الخطوط الملكية المغربية، عقد تكوينه بعد وصوله مرحلة التدريب”.
قرض 150 مليون
أوضح الطيار المتدرب، ضمن التصريح ذاته، أن عددا من الطيارين المتدربين تمكنوا من النجاح في مباراة “لارام”، لتضمنهم هذه الأخيرة في قرض يبلغ 150 مليون سنتيم، للدراسة بالمدرسة الوطنية للطيران المدني بتولوز، إلا أنهم وجدوا أنفسهم متخلى عنهم بعد أزمة كوفيد”.
وأبرز المتحدث، أن “التكوين المؤدى عنه، في المدرسة الفرنسية، توسطت لتمويله الخطوط الملكية المغربية لدى بعض البنوك المغربية لمنح الطيارين المتدربين قرضا بنكيا تتراوح قيمته بين 1230000 و1480000 درهما، ومدته 13 سنة مع 3 سنوات من تأجيل السداد”.
هذا وأفاد الطيار المتدرب، أن “المؤسسات البنكية تطالب الطيارين بأداء القرض، في الوقت الذي يعيش أغلبهم وضعية بطالة، لافتا إلى أن “لارام” اقترحت إحالتهم على شركة وساطة للموظفين في قطاع الطيران، وبالتالي وجدوا أنفسهم أمام وضع تتنصل فيه الشركة المغربية بشكل صريح من مسؤوليتها وتعاقدها معهم”.
دعوات لإيجاد حلول
أكدت تنسيقية الطيارين المتدربين بالخطوط الملكية المغربية، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن “إدارة “لارام” تستغل صعوبة الظروف المعيشية للطيارين المتدربين، لمحاولة التنصل من مسؤولياتها وتعاقدها مع طياريها، بممارسة ضغوط تروم توظيفهم مع شركة أخرى بعقود مغايرة تماما للعقود المتفق عليها عند بداية التكوين”.
ودعت التنسيقية المسؤولين والجهات المعنية والوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لحل هاته الأزمة، وذلك من خلال العمل على فتح حوار بناء، بمشاركة كافة الأطراف، لما فيه المصلحة المشتركة.
كما أعلن الطيارون المتدربون بـ”لارام” استعدادهم اللامشروط، في حال عودتهم للعمل بعقود داخل شركة الخطوط الملكية المغربية، لتقديم جميع التنازلات الممكنة لغاية تجاوز مخلفات أزمة كوفيد.
