علي أوحافي (الرباط)
خلافات حادة اندلعت داخل حزب الحركة الشعبية بين وزير السياحة لحسن حداد، والوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع، بعدما أعلنَت جمعية المستشارين الحركيين في إقليم خريبكة دعمها لوزير السياحة في ترشحه للانتخابات التشريعية المقبلة عن دائرة خريبكة.
هذا الترشح لم يتقبله محمد مبديع، حيث وضعَ “فيتو” على ترشيح لحسن حداد في المنطقة، معتبرا أن ترشحيات حزب الحركة الشعبية للانتخابات التشريعية المقبلة لا بد أن تمر عبر ضوابط ومساطر تدعم المساواة في الحقوق والواجبات.
لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب “السنبلة”، ووزير السياحة، أكد، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن الأمور عادت إلى نصابها داخل حزب الحركة الشعبية، بعدما فهمَ محمد مبديع خطأه الذي بُنيَ على ثلاث مستويات.
ووفق ما أوردهُ وفق لحسن حداد، فإن الخطأ الأول يتمثل في رأي القاعدة الذي يجب أن يُأخذ بعين الاعتبار رغم أنها لا تقرر، معتبراً أن تزكيتها مسألة ديمقراطية ومن ضمن المعايير التي تم إقرارها في آخر اجتماع للمجلس الوطني للحزب، مؤكدا أن الخطأ الثاني يتجلى في كون محمد مبديع، بصفته منسقا جهويا لحزب الحركة الشعبية في جهة بني ملال خنيفرة، وجبَ عليه أن يلتزم الحياد وألا يتخذ قرارات لا تخدم الحزب ولا العملية السياسية.
وشدد وزير السياحة وعضو المكتب السياسي، في تصريحه لموقع “كيفاش”، على أن جمعية المستشارين الحركيين، التي اعتبرها محمد مبديع “غير قانونية ولا تملك الصلاحية في تحديد معايير الترشيحات”، تنظيم قانوني تم تأسيسه وفق الضوابط المعمول بها في تأسيس الجمعيات، وتزكيتها تعتبر ورقة شرعية القواعد ويجب الأخذ بها.
