انعطافة جديدة تعيشها مجموعة “العمران”،عنوانها الأبرز استثمار التكنولوجيات الرقمية من أجل تكريس سياسة القرب مع عموم المغاربة.
يتعلق الأمر بـ27 ألف منتوج، تتوزع ما بين بقع أرضية ووحدات سكنية وتجارية، يضعها،الذراع العقاري للدولة، رهن إشارة المغاربة بداخل وخارج المملكة، يقول حسني الغزواوي رئيس الإدارة الجماعية ل”العمران”، اليوم الثلاثاء (21 نونبر)، بمقر المجموعة بالرباط، أمام ممثلي وسائل الإعلام.
يأتي ذلك بعد حوالي 7 أشهر على تعيين الغزاوي على رأس المجموعة، مما يؤشر على أن هذه الأخيرة، مقبلة على مرحلة جديد، تتخللها قطائع مع الفترة الماضي، حسب الرئيس المدير العام الجديد، كاشفا عن استراتيجية جديدة هي الآن قيد الإنجاز بعد دراسة أنجزها مكتب دولي، تم عبرها الوقوف على نقط قوة وضعف المجموعة.
“عمران 40 سنة خلت ليست هي عمران اليوم” يلفت الغزاوي، موضحا أن السياق يختلف، إذ بالأمس كانت البقع الأرضية متوفرة بكثرة، مقارنة بالوحدات السكنية، لكن العكس هو الحاصل اليوم.
“ليس ذلك فقط، الآن هناك فاعلون خواص، ونحن بالمناسبة لسنا منافسين لهم، بل تتكامل معهم، كما أننا تنجز مشاريع في أماكن لايصلون إليها، وهذه هي مهمتنا على أية حال كمجموعة عمومية وآلية لتنفيذ سياسة الدولة في مجال الإسكان “، يوضح المتحدث ذاته.
وأما بالنسبة للمنصة الرقمية، فهي تمكن الزبناء المغاربة داخل وخارج المملكة من الولوج عبر الأنترنيت وفي الوقت الفعلي إلى جميع منتجات المجموعة، سواء كانت قطعا أرضية أو وحدات سكنية أو محلات تجارية بمجموع التراب الوطني.
هذه المبادرة، تضمن الشفافية الكاملة مع تسهيل عملية تحديد العقارات التي تستجيب لانتظاراتهم، يشير حسني الغزاوي، مؤكدا على أن وظيفة المنصة لا تقتصر على تسهيل عرض منتجات المجموعة أمام العموم، ولكن أيضا تكريس الشفافية، بما في ذلك مكافحة النصب الذي قد يتعرض له المغاربة من لدن بعض المحسوبين على السماسرة.
عملية الاقتناء بالمنصة، ليس معقدا، إذ بعد تحديد العقار المطلوب،تتيح المنصة، تنزيل بطاقة معلومات العقار وتحديد موعد في وكالة مبيعات المجموعة أو التعبير عن الاتصال به من قبيل وكيل تجاري للحصول على مزيد من المعلومات حول العقار المحدد وفي حالة طلب موعد يتم تأكيده عبر رسالة نصية على الفور.
بعد ذلك يمكن للزبون الذهاب إلى أحد مكاتب المجموعة من التمثيليات الـ72 بربوع المملكة، حسب اختياره، وذلك من أجل وضع اللمسات الأخيرة على عملية شراء العقار، وذلك دون الحاجة للذهاب إلى الوكالة الموجودة في منطقة العقار المراد اقتناؤه.
ليس ذلك فقط، المنصة التي جاءت بالعربية والفرنسبة، في انتظار إدماج لغات أخرى وأولها الأمازيغية، يضيف رئيس الإدارة الجماعية لـ”العمران”، تتضمن منصة أخرى، تعنى بتقييم رضى الزبناء، بالإضافة إلى منصة ثالثة الشكليات.
