فرح الباز
انتقد عدد من زعماء أحزاب المعارضة ما اعتبروه “خروقات وتجاوزات” تخللت عملية الاقتراع التي جرت اليوم الجمعة (4 شتنبر)، وعبر معظم هؤلاء عن إمكانية لجوئهم إلى القضاء.
إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، انتقد طريقة إشراف عبد إلاله ابن كيران، رئيس الحكومة، على الانتخابات، وقال: “قبلنا أن يشرف من لم يكن حكما وكان طرفا ببشاعة”.
وأضاف لشكر: “لم يحدث أن شي رئيس حكومة كيحارب الجميع في الحملة الانتخابية”، وأشار إلى أن مكتب الاقتراع في يعقوب المنصور في الرباط، مثلا، بقي مفتوحا أمام المصوتين بعد نصف ساعة من إعلان انتهاء التصويت.
وأوضح لشكر، في تصريح لإذاعة “ميد راديو”، أن “هذه الخروقات التي تخللت العملية الانتخابية إذا كان لها أثر جزئي فسنلجأ إلى القضاء بالطعون التي نراها ضرورية”.
ومن جهته، حزب الأصالة والمعاصرة طالب بفتح “تحقيق قضائي عاجل” في “الخروقات” التي شابت عملية انتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، مسجلا حدوث “عدد كبير من المخالفات الانتخابية الخطيرة الماسة بسلامة الاقتراع”، في عدد من الجماعات.
وأشار حزب الجرار إلى أن مرشحيه والناخبين تقدموا بشكايات إلى النيابات العامة وإلى السلطات الإدارية، في هذه “الخروقات” التي وصفها الحزب بـ”الجسيمة والتي تهدد باغتيال الديمقراطية على مستوى الجماعات الترابية والقضاء على آمال إعمال المقتضيات الدستورية المتعلقة بالجهوية الموسعة”.