• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 19 يناير 2018 على الساعة 11:13

كاينة اللي قتلوها واللي شربوها البول واللي حرقوها بالزيت.. خادمات في مواجهة عائلات سادية (صور)

كاينة اللي قتلوها واللي شربوها البول واللي حرقوها بالزيت.. خادمات في مواجهة عائلات سادية (صور)

أعادت حالة تعذيب الخادمة لطيفة بكل بشاعة، قبل يومين، في الدار البيضاء، إلى الأذهان قضية الاعتداء على خادمات البيوت وما يتعرضن له من هضم للحقوق واعتداءات جسدية متكررة، وأحيانا أخرى جنسية.

حروق وفلقة وشكاية

النيابة العامة في استئنافية الدار البيضاء تحركت بناء على شكاية تقدمت بها إحدى جمعيات المجتمع المدني، حيث أمرت عناصر الضابطة القضائية بأمن أنفا بفتح بحث معمق واعتقال المشغلة من داخل منزلها ووضعها رهن الاعتقال الاحتياطي في المركب السجني عكا شة، بعد ارتكابها لجريمة شنيعة في حق الخادمة. الأخيرة ترقد في أحد المراكز الاستشفائية في الدا ر البيضاء، لتلقي العلاجات الضرورية من الحروق والجروح التي تعرضت لها بأداة حديدية في مناطق حساسة من جسدها.
كما تعرضت الفتاة، ذات 24 ربيعا وابنة زاكورة، لحروق وجروح من الدرجة الثالثة، وللفلقة، وتحمل آثار ضرب على الكلي والكبد والرجل ين، ما جعل أطرافها منفوخة بشكل غير عادي، حيث أجرت عمليتين جر احيتين.

قضية لطيفة ليست الأولى من نوعها في المغرب، بل إن عددا من الفتيات قضين نحبهن أو عذبن بسادية على يد نساء قررن تشغيل خادمات، إما قاصرات أو أجنبيات، وتفنن في تعريضهن لأقسى أنواع التعذيب.

كي وإجبار على شرب البول..

الخادمة القاصر خديجة أكدام توفيت في 19 يوليوز 2010، بعدما تعرضت للعنف على يد ابنة مشغلتها، التي استعارتها من والدتها في مد ينة الدار البيضاء وأخذتها معها في عطلة لقضاء بعض الوقت في الجديدة.

أما زينب أشطيط، 11 سنة، فلم تكن قصتها مغايرة، حيث تعرضت، سنة 2009، للتعذيب على يد مشغلتها زوج ة القاضي في وجدة، حيث أذاقتها شت ى انواع العنف، إذ كانت تقوم تلجأ إلى كيها بالنار وحرقها بالزيت المغ لي، في أجزاء حساسة من جسدها، وحل ق كل شعرها، مبررة فعلتها بكونه ا كانت تعيش ظروفاً نفسية عصيبة وغير عادية جراء حملها، وبدعوى أن الخادمة أيضاً كانت تمارس أ فعالاً “غير أخلاقية” تجاه ابنتها، إلا أن المحكمة أدانتها بثلاث سنوات حبسا نافذا.

من جانبها، تعرضت الخادمة الفيليبينية “باي موث” (32 عاما)، لمختلف أصناف الضرب والتعذيب والإهانة من طرف الزوجة وأمها وأخيها، حيث جلبها مشغلها الإماراتي وزوجته في عطلة في الدارالبيضاء، فذاقت العذاب والعبودية، حيث كانت تـُجبر على شرب «بولهم»، كما تعرضت للحرمان من الأكل وظلت تكتفي بما تلتقطه من بقايا العائلة من طعام بعد رميه في سلة نفايات المنزل.

كلام القانون..

ويعاقب القانون ربّ كل أسرة تشغل “خادمة” يقل عمرها عن 15 عاماً، ويلزمه بأن يخصها بيوم راحة أسبوعاً، مع عطلة سنوية مدفوعة، إذا قضت في الخدمة ستة أشهر بشكل متصل”.