أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الأحد (28 يناير)، أنها “تتابع عن كثب”، وبتنسق التمثيليات الدبلوماسية للمملكة في كل من لاهاي وأمستردام، تطورات قضية مقتل القاصر المغربي، محمد بوشيخي، أول أمس الجمعة (26 يناير)، رميا بالرصاص في العاصمة الهولندية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه فور توصلها بخبر وفاة الشاب المغربي محمد بوشيخي، البالغ من العمر 17 سنة، قام عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب، باتصال هاتفي مع أب المرحوم لتقديم تعازي الحكومة المغربية إثر هذا الحادث المؤسف، وكذا التعبير لعائلة الفقيد على استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن، عبر تعيين محام لمتابعة الملف قضائيا، وكذا التكفل بمصاريف ترحيل الجثمان لدفنه بالمغرب نزولا عند رغبة عائلته.
وأكد المصدر ذاته أنه، حسب المعلومات المتوفرة لدى القنصلية العامة المغربية بأمستردام، فإن “الفقيد كان معروفا بأعماله التطوعية في صفوف الشباب، وخاصة لفائدة اللاجئين مع مؤسسة السلام الهولندية المسلمة، ولا علاقة له بالاتجار بالمخدرات كما تم الترويج له في وسائل الإعلام، وأن الشخص الذي كان مستهدفا من الهجوم الذي راح ضحيته الشاب المغربي خطأ، هو هولندي الجنسية يتحدر من السورينام وتنسب إليه أفعال خارج القانون”.
وكانت وسائل إعلام هولندية نقلت، أول أمس الجمعة (26 يناير)، خبر مقتل الشاب المغربي، بعد إصابته بطلق ناري، خلال حادثة إطلاق نار ليلا.
وأشارت المصادر ذاته إلى أن بوشيخي “قتل خطأ، حيث العملية كانت تستهدف شابا آخر، أصيب في الحادث لكن الإسعاف الهولندي، تمكن من تقديم العلاجات الضرورية له. كما أصيبت شابة أيضا خلال الحادث، بشكل خطير وهي متدربة بمركز اجتماعي وتبلغ من العمر 20 عاما”.
ورجحت الشرطة الهولندية أن يكون الحادث “مرتبطا بعمل إجرامي، إذ أن الشاب المصاب ’’خينّي ل’’ سبق أن تعرض لطلق ناري في مكان لا يبعد عن العملية الأخيرة سوى بـ200 متر”.
