تتوالى التقارير الحقوقية المُدينة لتغول النظام الجزائري، وتعسفه على كل من سولت له نفسه كشف خبايا فساده وآخرهم مقال لمنظمة العفو الدولية، تطالب فيه هذه الأخيرة إسبانيا بعدم تسليم عسكري سابق إلى نظام بلاده.
مصير كئيب
تعقيباً على الأنباء حول تحرك السلطات الإسبانية، في اتجاه ترحيل محمد بن حليمة، طالب اللجوء الجزائري وكاشف فضائح فساد النظام، شددت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، على أن “السلطات الإسبانية إلى تدرك السلطات الإسبانية تماماً المصير الكئيب الذي ينتظر محمد بن حليمة إذا قامت بترحيله”.
وأبرزت المسؤولة في المنظمة الحقوقية، أنه “على مدى العامين الماضيين، صعّدت السلطات الجزائرية من ملاحقتها السافرة للنشطاء في سعيها لسحق جميع أشكال المعارضة”.
وناشدت القلالي المجتمع الدولي، قائلة: “تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن أولئك الذين يفضحون انتهاكات حقوق الإنسان ويرفعون أصواتهم ضد الفساد… يجب على إسبانيا أن تلغي فوراً خططها لترحيل محمد بن حليمة واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية”.
وأكدت المتحدثة، في السياق ذاته: ” موجب القانون الدولي، لا ينبغي إعادة أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. قد يمثل ترحيل محمد بن حليمة انتهاكاً جسيماً لالتزامات إسبانيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
#الجزائر : تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن فاضحي انتهاكات حقوق الإنسان الذين يرفعون أصواتهم ضد الفساد. يجب على #إسبانيا أن تلغي فوراً خططها لترحيل #محمد_بن_حليمة وأن تحترم مبدأ #عدم_الإعادة_القسرية https://t.co/w4CAYKX8xu
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 16, 2022
حملة تضامنية واسعة
ونشر عدد من النشطاء الجزائريين المعروفين، تدوينات على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها السلطات الإسبانية بعدم تسليم بن حليمة إلى “كابرانات” الجزائر، مشددين على أن حياة العسكري المنشق معرضة للخطر.
Este es Mohamed Benhlima, solicitante de asilo argelino al que España quiere expulsar. En Argelia corre peligro de sufrir tortura y malos tratos. @interiorgob, España debe respetar el principio de no devolución ¡Mohamed se queda! pic.twitter.com/rfVFSP5n3u
— Nagua Alba (@NaguaAlba) March 15, 2022
من جهة أخرى، نشرت صفحات إسبانية هاشتاغ عنوانه “محمد بن حليمة يبقى”، كما تحدث محامي الشاب عن قناته على اليوتيوب، يكشف فيها تفاصيل توقيف موكله، ويطالب بعدم ترحيله. كما دعا ناشطون حقوقيون إسبان وزارة داخلية بلادهم، إلى عدم الإقدام على ترحيل بن حليمة إلى الجزائر، لأن “هناك خطر تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة”.
واشتهر محمد عزوز بن حليمة، بنشره تصريحات تكشف عدة حقائق صادمة، تخص الأمن والجيش والعسكر و “العصابة” الحاكمة في الجزائر. فضلا عن نشر معطيات حصرية، قبل حصوله على اللجوء في فرنسا.