دلالات عميقة وقيم ترسم خارطة طريق المستقبل، مفاتيح الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، استحضرها ثلاثي برنامج “غرفة الفار” على إذاعة ميد راديو.
قيمة الجدية
وقال يونس دافقير، الصحافي بجريدة الأحداث المغربية، في حلقة يوم أمس الاثنين (4 شتنبر)، إن “خطاب العرش استحضر الدروس والعبر التي حملتها منجزات المنتخب الوطني المغربي في المونديال”، مبرزا “كاين بزاف ما يدار يلا كان الإيمان بالمشروع والاشتغال عليه والاستثمار فيه والتعامل معه بجدية”.
وأوضح دافقير، أن “قيمة الجدية اللي بانت مع قيمة الأسرة والعائلة كلها بينات في المونديال أن العودة إلى القيم هي اللي كتعطي اللحمة والإيمان بالقضية”.
وشدد يونس دافقير، على أن “هاد القيم تأكدو مع الشباب فالمونديال وباختراع أول سيارة مغربية… إنجازات كيأكدو أنك خرجتي من وضعية البلد العالم الثالثي إلى وضعية بلد قادر على التنافس”.
وأبرز الصحافي بجريدة الأحداث المغربية، أن “الجدية قيمة يمكن استخلاصها من هذه الإنجازات وتعميمها على باقي المجالات”.
نخبة متفرجة
وفي المقابل يصطدم المحلل للرسائل التي تضمنها خطاب العرش، حسب “غرفة الفار” بنخبة سياسية متفرجة، آثرت السكوت غير معنية بالتوجهات العامة للدولة التي يبرزها الخطاب الملكي.
وفي السياق ذاته، يرى الإعلامي رضوان الرمضاني، أن “النخبة المعنية تتفاعل باحتشام مع رسائل الخطاب الملكي كأنها ما كتبغيش تخوض لا في تفعيلها أو مناقشة كيفية تفعيلها ولا تعتبر أنها خارطة ترسم التوجه العام للدولة على امتداد السنوات المقبلة”.
وشدد الرمضاني، على أن هذه النخبة “كترجع متفرجة كأنما غتسنى من الملك من بعد ما رسم التوجهات الكبرى ويشرف على المشاريع الكبرى أن ينفذها
في حين المنتخبين والحكومة والأحزاب والمؤسسات ولاو متفرجين كيتسناو الملك فالخطاب يقوليهم أشنو يديرو وخاصو ينزل هو ينفذ داكشي… إذا لاش لايقة لينا هاد النخبة كاملة ورجال الأعمال اللي ما يساهموش معنا”.
وتابع صاحب بدون لغة خشب، في السياق ذاته: “كيبان كاين خلل ما بين الطموح والإشراف الملكي على مشاريع مفتاح للمستقبل ديالك ماشي مسألة ظرفية كندبر معك شهرين”.
وشدد الرمضاني، على أن “النخبة يلا ما ماكانتش قادرة على إنتاج الأفكار والمبادرات والثروة على الأقل تشتغل بمنطق تصريف التوجهات والنفس الإيجابي في الخطابات الملكية عاون غير بأنك تشرح للناس ما تخليش الخطاب الملكي داز فالتلفازة وانت تكمشتي مشيتي كدوز العطلة ديالك أو مشيتي كدير النزاعات والحسابات السياسية ديالك”.
