• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 13 أغسطس 2016 على الساعة 09:53

قضية خديجة السويدي.. الغموض!! (فيديو)

قضية خديجة السويدي.. الغموض!! (فيديو)

قضية خديجة السويدي.. تأجيل النطق بالحكم إلى الاثنين المقبل

فرح الباز
في محاولة لفك خيوط قضية خديجة لفتاة القاصر التي أقدمت على الانتحار حرقا، نهاية الأسبوع الماضي، بعد ابتزازها بواسطة مقطع فيديو لواقعة اغتصابها من قبل 8 شبان، حاول موقع “كيفاش تي في” الاستماع إلى طرفي القضية، فاطنة فرح، والدة خديجة، وبعض أسر المعتقلين على خلفية هذا الملف.

الأم: بنتي تغتاصبت وتعدبات

لا تتوانى الأم المكلومة عن المطالبة بإنصاف ابنتها والثأر ممن اعتدوا عليها، وتروي تفاصيل ما وقع لابنتها خديجة بحسرة وألم يعتصر قلبها، وتقول: “ابنتي اختطفوها وحبسوها داخل منزل واغتصبوها، كانوا ثمانية أشخاص اغتصبوها واعتدوا عليها”.

وتسترسل الأم فاطنة، التي وجدت نفسها بعد وفاة زوجها، منذ سنوات، مجبرة على إعالة بناتها، “بغيت حق بنتي من المجرمين، ويلا ما خديتوش في الدنيا حتى لعند الله”. وتضيف: “ابنتي تعذبت كثيرا، والفيديوهات كانت سببا في إقدامها على الانتحار”.
حسرة الأم فاطنة تزداد كلما تذكرت أن ابنتها تعرضت لما تعرضت له بعد أن قررت مغادرة منزل العائلة، في قريتها في جماعة سكورة الحدرة، نحو مدينة ابن جرير، حيث اشتغلت نادلة في إحدى المقاهي، قبل أن تتعرض للاغتصاب لأول مرة في سنة 2013.

أسر المعتقلين: أبناؤنا أبرياء وخديجة كانت تمتهن الدعارة

أمام المحكمة الابتدائية في ابن جرير، وتزامنا مع انعقاد أول جلسة لمحاكمة المعتقلين على خلفية هذا الملف، أول أمس الخميس (11 غشت)، اجتمعت أسر المعتقلين، لتتبع أطوار القضية التي يرون بأن أبناءهم اعتقلوا فيها “ظلما وعدوانا”.
التقى موقع “كيفاش تي في” أمهات بعض المعتقلين، وأول كلمة افتتحت بها تصريحها كانت هي “أبناؤنا أبرياء”، مضيفة “هاد المرأة ظالمة هاد الولاد، هاد البنت خارجة للدعارة، وعندها ثلاثة ديال الملفات متهمة فيهم الرجال، كتمشي عند الرجال في الليل والغد ليه كتصبح عند المخزن”.
وتتابع السيدة حديثها بالقول: “راه هيا والدة وعندها بنت ولا ولد ومات ليها، أو راه مشات حاملة، هادي خدمتها كتعيش مع كل واحد ماشي، ويلا جات أي وحدة دارت بحالها راه الرجال كلشي يمشيو فيها”.
والدة أحد المتابعين في القضية قالت، في تصريحها للموقع، إن خديجة السويدي تابعت المتهمين في سنة 2014 في الجنايات، لكنها تراجعت عن إتمام المسطرة بعد أن طلب منها قاضي التحقيق إجراء فحص الحمض النووي، قبل أن تضيف المتحدثة متهمة خديجة بممارسة الدعارة “هذه هي حرفتها مع أي واحد”.

 

محاضر البحث التمهيدي.. مفاجآت بالجملة

حملت محاضر للشرطة، تعود إلى سنتي 2014 و2015، حصل عليها موقع “كيفاش”، مفاجأة من العيار الثقيل، وتضمنت اعترافات لخديجة السويدي بممارسة البغاء بمقابل مادي.
ويتعلق المحضر عدد 129 بتاريخ 13 أبريل 2014، بإيقاف خديجة رفقة شخص وهما “في حالة سكر بين، وتفوح منهما رائحة الكحول”، وتقر فيه خديجة بأنها “تعرفت على المعني في الشارع العام في ابن جرير، واقترح عليها احتساء الخمر وحبذت الفكرة، وتوجها إلى محل لبيع الخمور واقتنيا قنينة من النبيذ الأحمر، وطلبت منه التوجه إلى مكان خال من الأشخاص”.
وتعترف خديجة في المحضر بأنها مارست الجنس مع المعني بالأمر بالمقابل وبطيب خاطر، ولرغبتها في ذلك، ولحاجتها إلى المال بعد أن طردتها والدتها، وبأنها “كانت في حالة سكر، وأنها تتعاطى البغاء بالمقابل، وبأنها المرة الثانية التي تضبط فيها من طرف مصالح الدرك برفقة شخص في الخلاء”.
المحضر ذاته تضمن تصريحات الأم فاطنة، التي أقرت بأن “ابنتها تعرضت للاغتصاب في سنة 2013 من طرف عشيقها المدعو يوسف، وبأنها رفضت العيش تحت كنفها، وهجرت المنزل في اتجاه مدينة ابن جرير”.
فاطنة أكدت في المحضر أنها حاولت احتضان ابنتها خديجة وإعادتها للعيش في المنزل “إلا أنها رفضت رفضا قاطعا”. واستعملت الأم في المحضر عبارة “إنني أتبرأ منها ومن أفعالها وليست لي القدرة على التحكم بها أو حتى ردعها عن أفعالها التي أصبحت شيطانية”، متوسلة العدالة “بأن تتخذ في حقها إجراءات تأديبية صارمة”.
أما المحضر الثاني، الذي حمل رقم 99 بتاريخ 21 مارس 2014، فيتعلق بتمديد الحراسة النظرية في حق شخصين تم توقيفهما رفقة خديجة وهم في حالة سكر على متن سيارة في ابن جرير.
وفي المحضر تعترف خديجة بأن أحد الموقفين حاول التغرير بها وممارسة الجنس عليها، وبأنها كانت “ستخضع لرغباته لثقتها فيه”، وبأن المعني كان يعدها بتهجيرها إلى الديار الليبية.
كما توصل موقع “كيفاش” بشكاية وضعتها خديجة لدى مصالح الدرك الملكي، بتاريخ 18 فبراير 2015، ضد المدعو (عبد الباسط.و)، بتهمة “التغرير المتبوع بحمل”.
ومن بين المعلومات التي صرحت بها خديجة في الشكاية أنها تعرضت للاغتصاب الناتج عنه افتضاض من طرف المدعو (يوسف.ب)، سنة 2013، وبأنها أصبحت “تتعاطى البغاء”.
وتشير الشكاية ذاتها إلى أن خديجة تعرفت على شخص يدعو (رشيد.إ)، في المقهى الذي كانت تعمل فيه بعدما تركت منزل أسرتها، وربطت معه علاقة جنسية أسفرت عن حملها.
وتأكد خديجة في الشكاية أنها تعرفت على (عبد الباسط.و)، بعد أن تخلى عنها (رشيد.إ)، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية رغم أنها كانت حاملا، وبأن علاقتهما توقفت خلال الفترة التي وضعت فيها ابنتها التي تبنتها سيدة في مدينة ابن جرير، لتستأنف علاقتهما من جديد وتكتشف أنها حامل للمرة الثانية، إلا أن المعني أنكر أبوته لجنينها.