مسمار جديد في نعش الانفصال دقه قرار جمهورية غانا تعليق علاقاتها مع البوليساريو، مفاقما عزلة الكيان الوهمي وحاضنته الجزائر.
تفكك معسكر دعم الانفصال
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إن ” قرار غانا تعليق علاقاتها مع الكيان الانفصالي يؤشر على الانحسار الكبير الذي بات يشهده المشروع الانفصالي والتفكك الذي ضرب المعسكر الداعم لهذا الطرح”.
وأوضح الخبير، “أن دولا معدودة جدا ما تزال تنخرط في المشروع الانفصالي علما أنها لا تتبنى أي خطوات عملية تتبنى الاعتراف بالكيان الوهمي حيث أنه من المستحيل القيام بعلاقات دبلوماسية طبيعية مع كيان يفتقر للسيادة والدستور وغيرها من العناصر القانونية المادية والمعنوية”.
دينامية الدبلوماسية المغربية
وشدد سالم عبد الفتاح، على أن “هذا الموقف يبرز الاتجاه العام بين الدول الإفريقية بخصوص مراجعة الاعتراف بالكيان الوهمي ليس فقط لافتقاره للعناصر القانونية للدول لكن أيضا لافتضاح أدوار البوليساريو المقوضة للأمن والاستقرار وافتضاح أيضا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعكف عليها المشروع الانفصالي خاصة ارتباطاته بالجماعات المسلحة وظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وأوضح المحلل، أن “الموقف الغاني يعزز الدينامية الدبلوماسية التي تراكمها المملكة حيث أننا اليوم أمام زهاء 113 باتوا يؤيدون الموقف المغربي وبالتالي أكثر من 90 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة لا يعترفون بالكيان الانفصالي إلى جانب افتتاح 30 بلدا لقنصليات بالأقاليم الجنوبية في تجسيد واضح للاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه”. وأبرز المتحدث ضمن التصريح ذاته، أن “كل هذا يترجم الرؤية الدبلوماسية التي تبناها جلالة الملك من خلال خطاباته السامية بخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة والتي تضع قضية الصحراء المغربية في صلب السياسة الخارجية للمملكة وفي صميم عقيدتها الدبلوماسية”.
الموقف الغاني
قررت جمهورية غانا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية” الوهمية.
وجاء الإعلان عن هذا القرار في وثيقة رسمية لوزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي لجمهورية غانا، موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للمملكة المغربية.
وقررت جمهورية غانا “إبلاغ حكومة المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بهذا الموقف على الفور، عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأعربت جمهورية غانا، في الوثيقة الرسمية ذاتها، عن دعمها ” للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف”.