يتواجه المرشحان للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، الذي أفرج عنه القضاء، أول أمس الأربعاء (9 أكتوبر)، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، الذي حل أولا في الدورة الأولى، في مناظرة حاسمة يبثها التلفزيون الحكومي، ليلة اليوم الجمعة (11 أكتوبر)، وذلك قبل يومين فقط من انطلاق التصويت الذي دعي له أكثر من سبعة ملايين ناخب تونسي.
ومن المرتقب أن ينظم التلفزيون الحكومي مناظرة تلفزيونية ستكون حاسمة، وقد تشهد متابعة واسعة من قبل التونسيين.
ولم يتمكن القروي من حضور المناظرة التلفزيونية قبل الدورة الأولى وشارك فيها سعيّد وباقي المرشحين الـ24 ولقيت متابعة كبيرة من التونسيين.
اتهامات
واتهم المرشح الرئاسي نبيل القروي، الذي أُطلق سراحه بعدما كان موقوفاً بتُهم غسل أموال وتهرب ضريبي، منافسه قيس سعيد، بأنه “ذراع” لحزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية.
وقال القروي، في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية خاصة، هي الأولى له منذ إطلاق سارحه، إن “قيس سعيد هو ذراع من أذرع النهضة، مثلما كان المنصف المرزوقي”.
وأضاف القروي، رئيس حزب “قلب تونس” الذي حل ثانياً في الانتخابات التشريعية بنيله 38 مقعدا، “لن ندخل أبداً في حكومة النهضة… التي لم تفعل شيئا للتونسيّين منذ 8 سنوات”، مضيفاً “برنامجنا غير برنامج النهضة”.
وتابع القروي “الائتلاف الحاكم هو من وضعني في السجن”.
لا توافق
ونفى القروي، أمس الخميس (10 أكتوبر)، أن يكون قام “بأي توافق” مقابل خروجه من السجن، وذلك في أول تصريح صحافي له منذ خروجه من السجن، مضيفا “بالأمس، أخرجني القضاء، ولم أقم بأي توافق مع أي طرف، لا النهضة ولا الحكومة ولا يوسف الشاهد”.
وكان القضاء التونسي أطلق، أول أمس الأربعاء (9 أكتوبر)، سراح القروي (56 عاما)، بعد توقيفه 48 يوماً.
وتتزامن تصريحات القروي مع انطلاق محتمل للمشاورات بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية، توصّلاً إلى توافقات لتشكيل الحكومة.
الحملة الانتخابية
واستؤنفت، أمس الخميس، حملة الانتخابات الرئاسية غداة إطلاق سراح القروي الذي يبقى أمامه يومان لإقناع ناخبيه بالتصويت له قبل موعد الاقتراع الأحد (13 أكتوبر).
وظهر القروي في بذلة سوداء وقميص أبيض جاهزا لمواصلة حملته. وقال “نشكر القضاء… تونس لديها قضاة شرفاء. رغم الضغط السياسي، أعطوا لكل ذي حق حقه”.
ومع خروج القروي من سجن “المرناقية” في العاصمة تونس، استقبله أنصاره رافعين صوره، وغادر في سيارته محاطا بمواكبة أمنية قبل أن يلتحق بأعضاء حملته في مقر الحزب في العاصمة.
ويتواصل التحقيق مع نبيل القروي رغم إطلاق سراحه.
