يبدو أن بعض طلبة الطب لا زالوا مصرين على مقاطعة الامتحانات الاستدراكية، رغم النتائج الإيجابية التي خرج بها الاجتماع الأخير بين آﺑﺎء وأﻣﮭﺎت طﻠﺒﺔ ﻛﻠﯿﺎت اﻟﻄﺐ واﻟﺼﯿﺪﻟﺔ وطﺐ اﻷﺳﻨﺎن، أﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﺴﺎﻋﻲ اﻟﺤﻤﯿﺪة، ووزﯾﺮ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ واﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﮭﻧﻲ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ، سعيد أمزازي، بل تعدى بعض الطلبة هذا، وشرعوا في تحريض زملائهم ومحاولة التأثير عليهم.
وكانت اللجنة المذكورة قد نشرت بلاغا، اليوم الاثنين (26 غشت)، أكدت فيه أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ قد اﺘﺨﺬت “قرارا ﯾﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﺒﯿﺔ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﻄﺎﻟﺐ أﺑﻨﺎﺋهم، وذلك ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﯿه ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﯿﮭﻢ، ﻛﻤﺎ أﺑﺪى الوزير ﻋﺰم وزارﺗه ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎطﻲ اﻹﯾﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﺎﻟﺲ اﻟﻜﻠﯿﺎت واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﺎ يتعلق ببرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺪراﺳﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺣﻈﻮظﮭﻢ ﺣﯿﺚ ﺳﯿﺘﺨﺬ اﻟﻌﻤﺪاء ﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺘﺪﺑﯿﺮ اﻻﺳﺘﺪراك ﺑﻤﺮوﻧﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻟﻺﻋﺪاد ﻷﺳﺒﻮﻋﯿﻦ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻓﺎﺗﺢ ﺷﺘﻨﺒﺮ المقبل”.
هذا القرار الذي قوبل باستحسان من طرف لجنة الآباء والأمهات، قابله رفض من بعض الطلبة، الذي شرعوا في تحريض زملائهم، ومن بينهم أحد أرسل إلى زميلته رسالة صوتية على الواتساب، يتهمها ب”الخيانة” ويهددها بسبب امتناعها عن الموافقة على مقاطعة الامتحانات الاستدراكية الذي قررته التنسيقية.
وقال الطالب في التسجيل الصوتي، الذي توصل به موقع “كيفاش”: “لقد وصلنا إلى مرحلة لم يعد لك فيها الحق أن تختاري بين أن تكوني مع المقاطعة أو ضدها، لكن أن تدخلي إلى القاعة لاجتياز الامتحان فلن أقبلها”. وأضاف: “إذا ذهب أحد الطلبة لاجتياز الامتحانات فيجب عليه أن يعترف ويقولها بكل افتخار: أنا خائن وبدون مبادئ”.
