بميزانية تناهز 10 مليارات درهم، يشارف مشروع الطريق السريع تزنيت الداخلة الضخم على نهايته،حيث بلغت أشغال هذا الطريق الممتد على طول أزيد من 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة، مرورا بالعيون، مراحل جد متقدمة، كما أنها بدأت تعرف إقبالا كبيرا من طرف مستعملي الطريق.
وقال امبارك فنشة، المدير المركزي لتهيئة الطريق السريع تزنيت الداخلة إن أشغال إنجاز هذا المشروع الكبير قاربت 80 بالمائة، وأوضح أنها تختلف من مقطع لآخر.
نهاية الأشغال
وكشف فنشة، خلال اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أنه ينتظر أن تنتهي الأشغال من الطريق السريع تزنيت الداخلة، التي تعتبر من أهم رافعات الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مع نهاية السنة الجارية.
وأوضح المسؤول ذاته، أن هذا الطريق السريع يتكون من محورين رئيسيين، ويضم 30 مقطعا و16 منشأة فنية كبرى.
وأضاف أن أشغال الطريق السريع تزنيت الداخلة تنقسم إلى 46 ورشا، جرى إنجاز 36 منها، وتم تشويرها بالكامل، وهي الآن مفتوحة أمام حركة السير في كلا الاتجاهين.
نزع الملكية ومشكل الترمل
وصرح المدير المركزي لتهيئة الطريق السريع تزنيت الداخلة أن هناك بعض الإكراهات فيما يخص سير هذا المشروع التنموي الضخم، بينها مشكل نزع الملكية، ما يؤخر تسليم بعض المقاطع في وقتها.
في المقابل، كشف المتحدث ذاته، أن مشكل الترمل (زحف الرمال على قارعة الطريق)، لم يعد مطروحا، خصوصا بين مدينتي طانطان والعيون، حيث تم وضع تجهيزات تعمل ليل نهار لوقف زحف الرمال.
وأبرز المسؤول نفسه، أنه وحرصا على سلامة مستعملي الطريق، سيجري تشجير بعض المقاطع، كما سيتم إنشاء محطات استراحة على طول الطريق بعد استصدار التراخيص الضرورية من المديريات الجهوية للتجهيز.
وسيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص مدة وكلفة التنقل وتحسين سيولة حركة السير ومستوى الخدمة والسلامة الطرقية، كما سيسهل حركة نقل البضائع بين المدن الجنوبية للمملكة والمراكز الرئيسية للإنتاج والتوزيع.
