• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 21 أكتوبر 2019 على الساعة 14:00

فقيه القاع وفقيه التمييز والاهانة.. انتقادات واسعة للريسوني بسبب وصفه مغربيات بـ”الخاسرات”

فقيه القاع وفقيه التمييز والاهانة.. انتقادات واسعة للريسوني بسبب وصفه مغربيات بـ”الخاسرات”

أثار مقال نشره رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بعنوان “أنا مع الحريات الفردية”، استياء واسعا في صفوف عدد من حقوقيين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للفقيه المقاصدي بسبب “التجريح والسخرية” من نساء مغربيات مدافعات عن الحريات الفردية.

وتضمن مقال الريسوني فقرة ورد فيها “لقد رأينا مؤخرا بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام هكذا لقنوهن.. مع أ ن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه، لقد عميت بصائر هؤلاء عن طرق “الجنس المقدس”، وجُن جنونهم وعلا صراخهم فقط لأجل “الجنس المدنس”.

هذه الفقرة وما تضمنته من عبارات قدحية في حق النساء اللواتي شاركنا في وقفات أمام مقر البرلمان للمطالبة بضمان الحريات الفردية للمغربية، بالتزامن مع قضية الصحافية هاجر الريسوني، اعتبرها حقوقيون “إساءة وتجريح” في حق هؤلاء المغربيات.

ودونت الناشطة الحقوقية، فدوى الرجواني، معلقة على مقال الريسوني، “لا يهمني في هذه الفقرة رأيه في الإجهاض والعلاقات الجنسية فهو ليس بالجديد، ولكن ما أربكني فعلا هو أن يسمح فقيه وعالم لنفسه بالسخرية من خلق الله وهل كل النساء اللواتي وجدن للجنس سبيلا حلاله وحرامه هن نساء جميلات حسب معايير العالم المقاصدي؟؟!!”.

وكتب المحامي والحقوقي عزيز الرويبح، مهاجما الريسوني، “جعلت من نفسك يا فقيه “القاع “حارسا وضابطا للحريات الفردية وانتقيت منها ما يهمك أو بالأحرى ما يشغل بدنك وبالك فميزت بين الجنس المقدس والجنس المدنس ووزعته وفق إرادتك وهواك وألصقت ببعض النساء كل التهم والذنوب والخطايا ورتبت عنه ما شئت من الأمراض والآفات والمآسي وأنزلت عليهن غضب الله واختلط عليك فن الاحتجاج بالاعتراف القضائي فأولت عبارات غاضبة كأنها دعوة للزيغ والانحراف عن قيم الالتزام والمسئولية فأخذت بالمظاهر وأغفلت عن قصد المقاصد”.

وأضاف المحامي الروبيح: “وصلت يا فقيه ذروة القاع عندما استعملت “سكانيرك” الخاص وتعرفت من خلاله على حال بعض النساء خلسة ودون أن يكون لك بهن سابق معرفة! فبدى لك من حالهن أن ليس لهن سبيل للجنس حلاله وحرامه… بأي حق تسخر وتهين وتحتقر نساء وطنك؟ بأي حق تفتك بكرامتهن وإنسانيتهن وتتدخل في حميميتهن وتدعي لهن من خيالك الحاقد حالا وعجزا وقبحا وأنت فقيه؟! ألا تعلم يا فقيه أن ما قلته جريمة ودعوة للتمييز والكراهية ونزوع نحو التفرقة والفتنة وهو بعيد في شكله ومحتواه عن ثقافتنا المغربية المنفتحة المتسامحة وكيفيات تدبيرنا لاختلافاتنا… يا فقيه كل المغربيات جميلات، اللواتي مع تقنين الإجهاض واللواتي ضد الإجهاض وأنت “الخاسر” يا فقيه التمييز والاهانة”.

وعبرت الصحافية خولة جعفري عن اختصار الشيخ الريسوني دور المرأة في ثلاثية “اعوجاج خصر، جمال خارجي، الجنس”، وقالت في تدوينة على حسابها على الفايس بوك: “آ السي الفقيه، تلك النساء لسن مجرد “نسوة خاسرات” كما تصفهن، بل سيدات منتصرات على الرجعية والتخلف وتقزيم امرأة في مجرد “كائن صالح للجنس” وفق معاييرك الخاصة”.

وتابعت: “اختلفنا أو اتفقنا مع ابتسام لشكر أو غيرها، حقهن مكفول في الدفاع عن مبادئهن وحريتهن الفردية، في وطن وجب أن يتسع للجميع ويرفع لواء الحداثة… شخصيا، وكامرأة أرفض الطعن في شرف أي سيدة كيفما كانت، وكيفما كان توجهها، وعرض المرأة ليس مادة للسخرية أو الاستهزاء أو الاستحقار… وباللغة التي تفهمها هذا يسمى قذف المحصنات يا سعادة الشيخ وله عقوبة في الدين والشرع ستكون أعلم بها مني”.