أكد رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، علي الحارثي، يوم أمس الثلاثاء (12 دجنبر) بالرباط، أن المنتجات القائمة على النجاعة الطاقية تمثل فرصا هائلة للمصنعين، وتعزز الترويج لـ”صنع بالمغرب”.
وأبرز الحارثي، خلال مداخلته بجلسة نقاش حول موضوع “مناطقنا الصناعية الجذابة: الدروس المستفادة”، التي انعقدت في إطار الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للمناطق الصناعية، أن هذه المقاربة ستساهم ليس فقط في تعزيز تنافسية المقاولات المحلية، بل كذلك في إحداث بيئة مواتية للابتكار والتنمية المستدامة.
ورحب، من جهة أخرى، بمبادرات الحكومة الرامية إلى تنشيط القطاع الصناعي، لاسيما من خلال إحداث صندوق التنمية الصناعية والاستثمار.
ومن جانبه، قدم المدير العام للمنطقة الصناعية لعين جوهرة، عثمان عمار، ملاحظات حول المناطق الصناعية الجذابة.
كما حدد، بالموازاة مع ذلك، العناصر الحاسمة التي تضمن نجاح أي منطقة صناعية، مسلطا الضوء على عدة جوانب، مثل الموقع الاستراتيجي والنهج المستدام.
ومن جهته، استعرض المدير المكلف بالمجمع الصناعي بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، منير بن يحيى، تجربة مؤسسته في مجال مواكبة الصناعات.
وذكر في هذا الصدد بأن الغرفة واكبت عدة جهات بالمملكة في إنجاز مشاريع صناعية مختلفة، خاصة في مجال تنمية المناطق الصناعية والمنصات اللوجستيكية، مع تدخلات هامة في جهات العيون – الساقية الحمراء، ومراكش – آسفي وكلميم واد نون وغيرها.
وأشار بن يحيى إلى الممارسات الجيدة لنشوء مناطق صناعية جذابة، موصيا باعتماد استراتيجية متكاملة تتماشى مع أوراش الجهوية المتقدمة والتسريع الصناعي، مؤكدا في هذا السياق على الجوانب الرئيسية مثل الاختيار الرشيد للأراضي وتحجيم المناطق الصناعية بشكل مناسب.
وتروم النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للمناطق الصناعية، المنظمة بمبادرة من “مجلة صناعة المغرب” تحت شعار “المناطق الصناعية المستدامة، أي تطور للعقارات المهنية المغربية من أجل دينامية اقتصادية؟”، خلق منصة للحوار بين الخبراء وصناع القرار والصناعيين، مما يتيح تبادل الأفكار والخبرات والممارسات الفضلى ذات الصلة بتطوير المناطق الصناعية المستدامة.
