• إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
  • بسبب تعليق الرحلات الجوية.. سعد لمجرد يعلن تأجيل حفله في مصر
  • لأول مرة في تاريخه.. 4 أعمال كوميدية مرشحة للفوز بجوائز في مهرجان مكناس للدراما التلفزية
عاجل
الخميس 11 يونيو 2020 على الساعة 22:00

غير تخربيق.. دراسة علمية تفند ادعاءات العشابة ومدعي علاجات كورونا

غير تخربيق.. دراسة علمية تفند ادعاءات العشابة ومدعي علاجات كورونا

نشرت جريدة “ميديكال نيوز ديلي” الطبية، تقريرا يرد على عدد من الادعاءات والخرافات المتعلقة بأدوية وأعشاب تقي من فيروس كورونا المستجد، أبدع في تروجيها عدد من المحتالين والمختصين في مجالات متعددة، بحثا عن الشهرة أو عدد المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي لجني الأرباح.

فيتامين “د”

وحسب التقرير المذكور، فإن تناول مكملات فيتامين “د” لا يقلل من احتمالات الإصابة بعدوى كوفيد-19، وأشار الموقع أن أصحاب هذه الادعاءات يتستندون جزئيًا إلى ورقة بحثية مثيرة للجدل، ظهرت في دورية “Aging Clinical and Experimental Research”، ويزعم مؤلفو الورقة البحثية أنهم وجدوا علاقة بين انخفاض متوسط مستويات فيتامين “د”‏ في سكان بعض البلدان وارتفاع معدلات حالات كوفيد-19‏ والوفيات ذات الصلة في تلك البلدان نفسها. وافترض الباحثون المشاركون في هذه الدراسة أن تعاطي مكمل فيتامين “د”، بناءً على هذا الارتباط النظري، ربما يساعد في الحماية من كوفيد-19‏. ولكن لا يوجد دليل علمي راسخ يشير إلى أن هذه النصيحة صحيحة أو تجدي نفعًا.

بل وعلى العكس، استنتج باحثون، من مركز الطب القائم على الأدلة في جامعة “أكسفورد” في بريطانيا، بشكل قاطع: أنه “لم يتم التوصل إلى أي دليل سريري على وجود علاقة بين فيتامين “د”‏ في الوقاية أو العلاج من كوفيد-19.

الزنك

وتداول عند بعض المخرفين شائعة أخرى بأن مكملات الزنك يمكن أن تقي من الإصابة بالعدوى مما أدى إلى إقبال منقطع النظير على شراء مكملات الزنك.

وإن الزنك معدن أساسي يساعد على دعم عمل جهاز المناعة البشري، واستنادًا إلى هذه الفكرة، افترض فريق من الباحثين من روسيا وألمانيا واليونان أن الزنك ربما يكون قادرًا على العمل كعلاج وقائي ومساعد لمرض كوفيد-19‏، في سياق نتائج دراسة نشرتها الدورية العلمية الدولية للطب الجزيئي.

يشير الباحثون في هذه الدراسة إلى نتائج تجارب معملية أظهرت على ما يبدو أن أيونات الزنك قادرة على تثبيط عمل إنزيم معين يسهل النشاط الفيروسي لـ SARS-CoV-2 أو كورونا المُستجد المسبب لمرض كوفيد-19. ولكنهم أوضحوا أيضا أن هناك نقصا في الأدلة السريرية الفعلية على أن الزنك ربما يكون له نفس ذات التأثير ضد فيروس كورونا المُستجد داخل جسم الإنسان.

كما أظهرت ورقة بحثية لأخصائية التغذية بروفيسور إيما ديربيشاير، وأستاذة الكيمياء الحيوية بروفيسور جوان ديلانج، تم نشرها في أبريل الماضي بدورية “BMJ” للتغذية والوقاية والصحة، أنه وفق للأبحاث والتجارب السريرية على البشر المتوفرة بالفعل، يمكن أن تساعد مكملات الزنك بالفعل في الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال الصغار، وأن قصور الزنك ربما يضعف الاستجابات المناعية لدى كبار السن، لكن لا توجد أدلة كافية حول دور مكملات الزنك في منع العدوى الفيروسية بشكل عام.

فيتامين “س”

يعتقد الكثيرون أيضا أن فيتامين “س” كعنصر غذائي أساسي يمكن أن يمنع أو حتى يعالج الإنفلونزا أو نزلات البرد. أما المعلومة الطبية الصحيحة فهي أن توافر قدر كاف من فيتامين “س” بالجسم، يمكن أن يساعد في دعم وظائفه المناعية، ولا تتوافر أدلة حاليا بشأن فعاليته في علاج أو منع نزلات البرد والإنفلونزا، وما تم التطرق إليه سريريا نتائجه محدودة وغالباً ما تكون متناقضة.

وعلى الرغم من ذلك، تم تناقل ادعاءات بأن هذا الفيتامين قد يساعد في مكافحة العدوى بفيروس كورونا المُستجد‏. وربما ردد البعض هذه الافتراضات وتناقل البعض الآخر هذه الادعاءات، بناء على ما تم نشره بشأن إجراء تجربة سريرية حالية في الصين، تعتمد على إعطاء الجرعات العالية من فيتامين “س 6” على المرضى في المستشفيات، والذين يتلقون الرعاية لحالات شديدة من الإصابة بمرض كوفيد-19‏. ولكن يتوقع الباحثون إتمام التجربة بحلول نهاية سبتمبر 2020، وبالتالي لا توجد نتائج علمية مؤكدة متاحة قبل ذلك التاريخ.

إلا أن الخبراء يحذرون من أن “تناول فيتامين “س” الرابع ليس مثل تناول مكملات فيتامين “س’ التقليدية”، وتعاطيه كأقراص لن يؤدي إلى رفع مستوياته درجة ضخه عن طريق الحقن الوريدي، علاوة على زيادة جرعات فيتامين “س” الرابع أو التقليدي تؤدي لا محالة إلى التعرض للكثير من الآثار السلبية.

الأعشاب

انتشرت أيضا ادعاءات مفاداها أن الأدوية العشبية المختلفة ربما تكون قادرة على محاربة فيروس كورونا المُستجد‏. ولكن حذر ياتشانغ يانغ، من قسم الطب الصيني التقليدي في المستشفى التابع الثاني لكلية الطب بجامعة جيجيانغ بالصين، من مغبة التشجيع على تعاطي العقاقير العشبية، بما فيها الأدوية التي سماها المسؤولون الصينيون، كعلاج لكوفيد-19، لأنها ربما يكون لها مخاطر غير متوقعة ويحتمل ألا تكون فعالة كما يدعي البعض، علاوة على أن الأدلة من التجارب البشرية محدودة للغاية. وأشار يانغ إلى أن الآليات، التي تعمل من خلالها الأدوية العشبية على الجسم غالبًا ما تكون غير واضحة، مما قد يعني أنها ليست آمنة دائمًا.

كما أثارت الأخبار المتداولة عن “العلاج العشبي” الغامض لكوفيد-19‏، المعروض للبيع في مدغشقر، وهو عبارة عن شاي أعشاب مصنوع من نباتات الأرتيميا، القلق أيضًا بين المتخصصين، الذين يقولون إن استخدامه كـ”علاج” ربما يضر أكثر مما ينفع.