فرح الباز
أجمع القياديون والمنتخبون الإقليميون والجهويون في حزب العدالة والتنمية في جهتي مراكش آسفي وفاس مكناس، الذين أعلنوا، أخيرا، التحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة، أن دافع مغادرة حزب المصباح هو ما يعرفه هذا الأخير من “غياب الديمقراطية الداخلية، وعدم احترام المساطر الداخلية”.
وقال عبد المالك المنصوري، أحد الملتحقيين الجدد بالبام، في ندوة صحافية صباح يوم الجمعة (5 غشت)، في المقر المركزي للحزب في الرباط، “تشبثنا وألححنا على الانخراط في البام وهذا الالتحاق جاء بعد تأمل وتفكير عميقين”.
وعن أسباب التحاقه بحزب الجرار، قال المنصوري: “البام حزب كباقي الأحزاب، ليس فوقها وليس أقل منها، ليس حزب التحكم أو الاستبداد كما يقال عنه”، مضيفا: “بعد قراءة القانون الأساسي للحزب اكتشفنا أنه حزب يشتغل انطلاقا من الثوابث العامة للملكة.. وهو حزب فيه كفاءات وأشخاص يشتغلون لتحقيق تقدم البلاد وحزب منفتح على الجميع”.
وتابع المتحدث: “تم إقصاؤنا وتهميشنا وأنا اعتبر أن ما يقال عن الديمقراطية الداخلية في البيجيدى لا أساس له… يتحدثون عن الزهد في المناصب كاين اللي شاد 6 أو 10 ديال المناصب”.
موقف مماثل عبر عنه المحجوب لحفيدي، أحد المستقيلين من العدالة والتنمية، وعضو الكتابة الجهوية للفضاء المغربي للمهنين، بالحديث عن ما أسماه “تهميش ومضيقات” تعرضوا لها داخل الفضاء.
وقال لحفيدي: “بعد خروج السي السلاوني من البيجيدي وضح لنا حقيقة العدالة والتنمية وحقيقة البام اللي عندهم قابلية باش يستقبلو ناس شرفاء كانو يحاربون داخل العدالة والتنمية، استقبلنا استقبالا يليق بنا، استحييت من الطريقة التي استقبلنا به إلياس العماري، لا مجال للمقارنة، الكاتب الإقليمي للبيجيدي في مراكش يتجبر”.
سعيد اليسيري، المسؤول التنظيمي في إحدى الكتابات المحلية للعدالة والتنمية في مراكش، وأحد المتلحقين الجدد بحزب الأصالة والمعاصرة، أكد أن التحاقه بحزب الجرار جاء بسبب “السلوكات التي يمارسه قياديو البيجيدي في الجهة، لأن هناك ستة أو سبعة أشخاص يسيطرون على الحزب في الجهة وتجدهم دائما في مقدمة اللوائح رغم تغنيهم باحترام المساطر”، على حد تعبيره.
ومن جهته، عزا مصطفى الوجداني، برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية، التحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة إلى ما أسماه “الانفراد بالقرارات، والارتجالية، وتبذير المال العام”.
وأكد الملتحقون الجدد بحزب الأصالة والمعاصرة أن التحاقهم بحزب الجرار “ليس بهدف الحصول على مناصب أو تزكيات في الانتخابات المقبلة”، معتبرين أن التحاقهم بالبام على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات المقبلة “أمر جاري به العمل في معظم الدول الديمقراطية”، مشددين على تلقيهوم عروضا كثيرة للالتحاق بأحزاب مختلفة، لكن وقع اختيارهم على حزب الأصالة والمعاصرة.
