تعرض عنصرا أمن في فاس، اليوم الخميس (1 مارس)، لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء، ما تسبب في إصابة حارس أمن بجرح بليغ فقد على إثره عينه اليسرى بشكل نهائي، في حين أصيب مفتش شرطة ممتاز بجروح بالغة، بينها بتر أحد أصابعه.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة في ولاية أمن فاس تمكنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، من توقيف عشرة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، بينهم فتاة قاصر، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة والضرب والجرح في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم مع إحداث عاهة مستديمة.
وذكر المصدر أن الاعتداء الذي تعرض له عنصرا الأمن جاء ضمن تدخل أمني لتوقيف شخصين يشتبه في تورطهما في السرقة وتبادل للضرب والجرح، قبل أن يعمد أفراد عائلتهما إلى تعريض عنصري الأمن لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء.
وأشار المصدر إلى أن الأبحاث والتدخلات التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية في فاس أسفرت عن توقيف جميع المتورطين في ارتكاب هذا الاعتداء.
كما تم حجز ثلاثة أسلحة بيضاء استعملت في الاعتداء، وكذا سيارتين تم استخدامهما في الفرار من مكان الجريمة.
هذا وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما أخضعت القاصر للوضع تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وأعطى المدير العام للأمن الوطني تعليماته إلى والي أمن فاس للتكفل بوضعية المصابين، وتمكينهما من جميع المساعدات الضرورية.
