• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 20 مايو 2015 على الساعة 15:25

عيوش اللي فيك!!!

عيوش اللي فيك!!! محمد محلا [email protected]
محمد محلا mahlasimo@gmail.com
محمد محلا [email protected]

كنت من المعجبين بفيلم “حياة أديل” للمخرج عبد اللطيف كيشيش رغم مشاهده الحميمة بين البطلات. ومن المعجبين بفيلم نيمفومانياك للمخرج لارس فون ترير (وتفرجت فيه جوج مرات) رغم المشاهد الجنسية الصادمة. ومن أشد المعجبين أيضا بفيلم La Vénus à la fourrure للمخرج رومان بولانسكي… فما يهم في السينما هو الإبداع، وبالموازاة مع هذا الإبداع طريقة الترويج للفيلم، والتي من خلالها يبعث المخرج بأولى الرسائل للمشاهد (الزبون) المفترض لحثه على شراء تذكرة “سفر سينمائي”.
سبب نزول هذا الكلام أن المخرج نبيل عيوش خلق الحدث هذه الأيام. فيلمه الجديد “الزين اللي فيك”، المشارك في أسبوع المخرجين في مهرجان “كان”، صار حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى يوتوب.
شخصيا، أنتظر دائما أفلام عيوش، وأعجبت بفيلم “يا خيل الله” وكتبت هذا مرارا، لكن هذه المرة لم أكن أتوقع أن أشاهد مقتطفات من الفيلم، بعد كل “التراكم” الذي حققه المخرج، تعطي الانطباع أننا أمام فيلم “بورنوغرافي” بذيء. وأعيد، أنا هنا أتحدث عن المقتطفات لا عن الفيلم، فمن يريد انتقاد أو التعبير عن إعجابه بهذا العمل يجب أولا وأخيرا أن يشاهده.
اللقطات التي شاهدت، وشاهدها الآلاف، تتضمن كلاما “غير من السمطة للتحت” و”ستريبتيز” ورقص جنسي، ولا إشكال في هذا إطلاقا حين يأتي في سياق صناعة سينمائية مشغولة بالمضمون وبالعمق، الإشكال هو أن المخرج، ومن معه، واللي عطاوه الرّي والشوار، لا سامحهم الله، لم يفكروا في نشر «thriller» للفيلم ليكون نافذة أولى نطلّ عبرها لنقف عند فكرته وعمقه، إن وجد، تم بعدها يعري على الزين اللي فيه كما يفعل الكبار، وهذا من حقه.
إن طريقة الترويج والصورة التي أريد رسمها للفيلم لم يفهم منها المتلقي العادي سوى أن عنوان الفيلم الحقيقي هو “الجنس اللي فيك”.
المهم، وعلى غير عادتي مع الأفلام المغربية، وككل مرة عند خروج أفلام عيوش، سأتوجه للسينما وأدفع ثمن التذكرة لمشاهدة «الزين اللي فيك».. إن عرض الفيلم.
فليس من رأي كمن سمع..