• منصة “إبلاغ”.. آشنو هي؟ وآشنو الهدف منها؟ (فيديو)
  • المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد في الحفل.. حموشي في ذكرى تأسيس الشرطة الإسبانية (صور)
  • مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
عاجل
الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 على الساعة 21:40

عيسى آيت الجيد.. الطالب اليساري الذي تطارد روحُه الإسلاميين!

عيسى آيت الجيد.. الطالب اليساري الذي تطارد روحُه الإسلاميين!

رغم مرور 25 سنة على ليلة الجريمة، تأبى روح الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، الطالب اليساري، إلا أن تقض مضاجع كل من تلطخت أيدهم بدمائه.

ابن طاطا

ولد آيت الجيد محمد بنعيسى سنة 1964 في دوار تزكي أدوبلول في إقليم طاطا، والتحق بمدينة فاس، لمتابعة دراسته الابتدائية في مدرسة المعلمين (ابن الخطيب سابقا) في حي عين قادوس فاس.
التحق آيت الجيد بالتعليم الثانوي في بداية الثمانينات، في ثانوية ابن خلدون، وانضم إلى الحركة التلاميذية سنة 1983، ونقل من هذه الثانوية سنة 1984 إلى ثانوية القرويين.
وانتقل في السنة نفسها إلى ثانوية “مولاي إدريس”، قبل أن ينتقل إلى ثانوية “ابن الهيثم” حيث حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1986.

ليلة الجريمة

وعن تفاصيل يوم الحادث، الذي صادف الـ25 من شهر فبراير 1993، نقلت بعض الشهادات أن “الجريمة” وقعت حين كان الطالب آيت الجيد، ومرافق له يدعى الحديوي الخمار، متوجهين من كلية محمد بن عبد الله إلى مركز مدينة فاس عبر سيارة الأجرة، لحظتها هوجما من طرف نحو 30 شخصا.
وبعد اعتراض الطاكسي، أخرجوا المستهدفين وانهالوا عليهما بالضرب، فيما ضغط أحدهم على رأس آيت الجيد برجله حتى يثبته ومن ثمة يسهل إلقاء 3 أفراد لحجر ثقيل عليه، كانت سببا في نهايته.

الشاهد الوحيد

وفي روايته لما وقع ذلك اليوم، يقول مرافق آيت الجيد، الحديوي الخمار: “ها الكفار ها الكفار حصلو.. هذا ما سمعته على لسان من هاجمونا، قبل أن يقول لي رفيقي آيت الجيد عيسى: “الخوانجية الخوانجية”.. وفجأة رمونا بالحجر ونحن في سيارة الأجرة.. واحد اللحظة خرجوا بنعيسى.. كيضربوا بالحجر من كل جهة.. جاتني حجرة هنا.. بزاف الجهات تضربت فيها.. ولكن فقدت التوازن من بعد.. مجموعة تكلفت ببنعيسى ومجموعة تكلفت بي.. في المحكمة ذكرت الأسماء وألححت عليهم لأنهم كانوا يدرسون معي وأعرفهم ..”.
وأضاف الحديوي الخمار، في ندوة نظمت في مارس 2015 بمناسبة ذكري اغتيال آيت الجيد، وهو يعود بذاكرته إلى الوراء، ويحكي ما جرى خلال المواجهة بينه وبين من يتهمهم بقتل رفيقه: “ضربوا بنعيسى طاح في الأرض بقاو كيرفسوا فيه برجليهم.. اختلفوا شكون غادي يذبح.. قال المحسوبون على جماعة العدل والإحسان وهم يستعدن لنحري، نحن أحق بالدخول إلى الجنة، وقال المنتمون لحزب العدالة والتنمية.. بل نحن أحق بالدخول إلى الجنة.. حينها لمحت آيت الجيد.. هزوا الطروطوار وهبطوا بيها على راسو تما صقل.. من بعد تكلفوا بيا واختلفوا لدرجة عندي أثر الجنوية التي قاسوا بها عنقي.. جات السطافيت البوليس.. كنت كنكره السطافيط وذاك النهار تغيرت نظرتي لها”.

الأسرة تتهم حامي الدين

وظلت أسرت الطالب آيت الجيد توجه اتهامات إلى عبد العالي حامي الدين باعتباره أحد المشاركين في ارتكاب الجريمة التي وقعت قرب معمل للمشروبات الغازية في المنطقة الصناعية سيدي إبراهيم، غير بعيد عن الحي الجامعي ظهر المهراز في فاس، بعد اندلاع مواجهات بين طلبة يساريين وإسلاميين.

تضليل العدالة

وحسب مؤسسة “آيت الجيد للحياة ومناهضة العنف”، فالمتهم عبد العالي حامي الدين قام بتضليل العدالة عند اعتقاله سنة 1993، وذلك لما ادعى بأنه ينتمي إلى فصيل محمد آيت الجيد، ما قاد إلى محاكمته على أساس المشاركة في عراك تسبب في موت ضحية.
وسبق لحامي الدين أن قضى سنتين وراء القضبان، بعد حكم قضائي من طرف محكمة الاستئناف في فاس بتاريخ 04-04-1994، قضى بموجبه، رفقة آخرين، سنتين سجنا نافذة بعد متابعتهم بتهمة المشاجرة بين فصيلين طلابيين، أسفرت عن وفاة.

مس بقواعد المحاكمة العادلة

اليوم أعاد قرار قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في فاس متابعة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، بجناية المساهمة في القتل العمد وإحالته على غرفة الجنايات، فتح الملف من جديد.
قرار المتابعة اعتبرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “مسا بليغا بقواعد المحاكمة العادلة، وسابقة تهدد استقرار وسيادة الأحكام القضائية وتمس في العمق بالأمن القضائي”.
وأعلنت الأمانة العامة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها الاستثنائي مساء أمس الاثنين (10 دجنبر)، عن تضامنها المطلق مع حامي الدين، معتبرة أن الأمر “يتجاوز مجرد تضامن حزبي إلى نداء لإعلاء مبادئ دولة الحق والقانون وتحصين القضاء”، مشيرة إلى “تشكيل لجنة برئاسة المصطفى الرميد لمتابعة الملف والتفاعل مع تطوراته، وتوفير الدعم والمساندة اللازمين”.

إقرأ أيضا: محامي عائلة آيت الجيد: متابعة حامي الدين قرار قضائي بعيد عن السياسة والرميد يجب أن يُحاكم