طالبت حركة “معا” السياسية، السلطات المعنية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة المتسببين في إهدار حقوق المواطنين، وتكريس ديمقراطية الزبونية، على خلفية الجدل الذي أثارته قضية المتاجرة في تذاكر مباريات مونديال قطر، ونتائج امتحان الأهلية لمهنة المحاماة.
ديمقراطية الزبونية
وأكدت الحركة، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، على استمرارها في متابعة هاتين القضيتين تجسيدا لمبدإ التمكين السياسي للمواطن المغربي.
وأبرزت “معا”، أنها “تابعت بفخر واعتزاز الزخم الإيجابي الذي خلفته المشاركة المبهرة لمنتخبنا الوطني في مونديال قطر، والقيم الرفيعة التي روج لها الشباب المغربي في هذه التظاهرة الكونية”، معتبرة أنه ” في مقابل هذه الصور الإيجابية، أبى المفسدون من بعض المسؤولين أن يؤكدوا تجذر الفساد، واستغلال المواطنين من أجل الاغتناء على رغم من بساطة المبالغ المجنية من المتاجرة في تذاكر مباريات المونديال”.
وإذا كانت الجهة المعنية قد فتحت تحقيقات في الموضوع، تضيف الحركة، فإننا نعبر عن تخوفنا من مآلات التحقيق المفتوح كما درجنا على ذلك في قضايا مشابهة، باستغلال عامل الوقت والذاكرة قصيرة الأمد لدى الرأي العام من أجل طي ملف لطخ سمعة المغرب، وحط من كرامة المواطن المغربي، وترسيخ الزبونية والمحسوبية اللتان تعطبان مبدأ تكافؤ الفرص.
هذا ونبهت “معا”، إلى قضية امتحان الأهلية لمهنة المحاماة، والتي حملت اتهامات بالفساد والمحسوبية وغياب الاستحقاق، وحرمان عموم المترشحين من مبدإ تكافؤ الفرص في ولوج مهنة المحاماة “القطب الأساس في نشر العدل والدفاع عنه”.
لقجع يتوعد “الفاسدين”
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تحدث في وقت سابق، عن ما بات يعرف إعلاميا بـ”فضيحة تذاكر المونديال”.
واعتبر لقجع، في كلمته خلال الاجتماع الأخير للمكتب المديري للجامعة، أن “من الأمور التي أفسدت نسبيا فرحتنا وتوهج الجماهير، تتعلق بالتلاعبات البخيسة والبئيسة، والتي تتصف بالبؤس والجشع، والتي كان أبطالها مجموعة من المحسوبين على كرة القدم”.
واسترسل لقجع متوعدا المتورطين: “وبالتالي فالبؤساء المحسوبون على كرة القدم الذين استغلوا هذا الحدث، كيفما كان شأنهم وكيفما كان منصبهم وكيفما كانت مسؤوليتهم، لن أتوانى شخصيا في اتخاذ كل الاجراءات الصارمة في حقهم وفي أقرب الأوقات”.