تجاوزت أصداء الحملة المغربية للتلقيح ضد فيروس كورونا حدود البلاد، لتصل إلى الاتحاد الأوروبي، حيث أشادت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة المغربية، بحملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا.
وأكدت المتحدثة، خلال ندوة صحفية حول “حصيلة الشراكة لسنة 2020 وآفاقها برسم 2021″، أن عملية التطعيم تتقدم بشكل جيد بالمقارنة مع الدول الأوروبية.
وكشفت المتحدثة استعداد أوروبا لتمويل وحدة لإنتاج لقاحات في المغرب مخصصة لإفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الأمر مرتبط بتوفر بنية تحتية تسمح بإنتاج اللقاحات ووجود أيضا مستثمرين في المجال.
وشددت أن أوروبا تدعم المجهودات الدولية لحصول الدول الفقيرة على لقاحات، وأشارت إلى أن العالم اليوم يواجه مشاكل تتعلق بالحصول على اللقاحات بسبب ضعف الإنتاج.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي أن العالم شهد سنة 2020 جائحة “كانت لها تداعيات كبرى على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، مما تسبب في كساد لم يعرف العالم مثيلا له منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، في بيان صحافي، إلى أن الاتحاد وضع آليات تضامنية عديدة، سواء داخل الاتحاد أو خارجه، من أجل استجابة جماعية للحاجيات الطارئة التي نتجت عن الجائحة.
وأوردت السفيرة الأوروبية أنه “في خضم الأزمة الصحية، التزم الاتحاد الأوروبي سياسياً بدعم الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة المغربية منذ الأيام الأولى للجائحة. وفي 2020، رصد الاتحاد الأوروبي بسرعة وقدرة استجابية استثنائية مبلغ 450 مليون أورو لفائدة القطاعات الحيوية كالصحة والحماية الاجتماعية والتربية”.
واعتبرت كلاوديا فيداي أن “هذه الأزمة بينت أن الشراكة التاريخية مع المغرب قائمة على الثقة المتبادلة وعلى أسس متينة؛ ما مكن الاتحاد الأوروبي من الوقوف إلى جانب شريكه على نحو سريع وغير مسبوق”، مضيفة أنه “فضلا عن أبعادها التاريخية والإنسانية والتضامنية، ستتعزز هذه الشراكة أكثر في إطار مبادئ الاحترام المتبادل والتملك المشترك والمسؤولية والشفافية”.
وتابعت السفيرة قائلة: “إذ نخوض غمار سنة 2021، يحدونا جميعا طموح مشترك في التجديد؛ ذلك التجديد الذي وُضعت معالمه في 9 فبرايرالأخير في وثيقة الاتحاد الأوروبي من أجل خطة جديدة لمنطقة المتوسط”.