• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 18 يونيو 2016 على الساعة 00:30

عبد الواحد الراضي: عبد الرحيم بوعبيد كان معلمي في المدرسة الابتدائية

عبد الواحد الراضي: عبد الرحيم بوعبيد كان معلمي في المدرسة الابتدائية

بوعبيد-320x215
فرح الباز

كشف عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “حديث رمضاني”، أمس الجمعة (17 يونيو)، على إذاعة “ميد راديو”، مجموعة من الوقائع المتعلقة بطفولته التي قضى معظمها متنقلا بين سيدي سليمان وسلا.
وقال الراضي إنه سليل عائلة “سلطة”، فجده ووالده كانا رجلا سلطة برتبة قائد، والده عين قائدا على يد مولاي حفيظ، مشيرا في هذا الإطار إلى أن وضعية القياد في الغرب كانت تختلف عن مثيلاتها في الجنوب، من حيث الجاه والسلطة، “فوضعية والدي كانت عادية ليس كنموذج الكلاوي والكندافي”، يقول الراضي.
وبفضل وضعه العائلي المنفتح نوعا ما، تمكن الراضي من ولوج المدرسة، وكان من بين الأساتذة الذين تتلمذ على يدهم عبد الرحيم بوعبيد ويونس مكروف في مدرسة السور في مدينة سلا.
واسترجع الراضي، خلال الحلقة، أحداث مظاهرة 29 يناير 1944، التي أكد أنه شارك فيها “بدون وعي”، لأن عمره آنذاك لم يكن يتجاوز تسع سنوات، قائلا: “في الصباح كنا في المدرسة والعشية قالو لينا ما كايناش قراية راه غنمشيو للجامع الكبير في سلا، وفي الجامع جبرنا بوعبيد، قرينا القرآن ومن بعد اللطيف، وخرجنا مشينا باش يعطيو شي وثيقة للحاكم آنذاك في سلا، وأنا غادي تابعهم وما عارفش، وبقاو الدار ييقلبو علي حتى لقاوني تماك ورجعوني، وهنا مشاو الأساتذة ديالنا للسجن وسدات المدرسة وتحولت لثكنة عسكرية”.
وبعد وفاة والده، عاد الراضي رفقة شقيقه الأكبر إلى القرية لخلافة والده في قيادة القبيلة، لكنه ظل حريصا على العودة إلى مقاعد الدراسة، ليلتحق بالمدرسة في سيدي سليمان، قبل أن يغادرها بسبب أحد رجال الأمن.
وعن هذه الواقعة يقول الراضي: “كنت غادي في الشارع وجاي واحد الجوندارم سكران وأنا بقيت كنشوف فيه قاليا علاش كتشوف فيا، وما قلت ليه والو مشيت فحالي للدار، الغد ليه في الصباح جاو عندنا جوج جوندارم للدار وقبطوني وداوني، حيث هو قالل لهم راه جبرتو كان خارج من واحد الدار كانو مجموعين فيها الوطنين، وقلت ليه آش كتدير هنا وبدا كيسبني”.
ويسترسل: “أنا في ديك المرحلة حتى كلمة وطنية ما مستوعبهاش، ومن بعدا جا خويا وقالو ليه ها شنو دار راه كيمشي مع الوطنين، راه ما خصوش يبقى مازال هنا، فأعادني إلى القرية وتوقفات القراية”.
وبعودته إلى البادية، التحق الراضي بإحدى المدارس الفلاحية التي أنشأها المستعمر الفرنسي في عدد من المناطق المغربية لتكوين أطر للاشتغال لدى المعمرين، وشكل دخوله لهذه المدرسة نقلة نوعية في حياته.
وبعد حصوله على الشهادة من هذه المدرسة، لجأ إلى المكي الصبيحي، الذي كان صديقا لوالده، لإقناع شقيقه بالسماح له بالعودة لمتابعة الدراسة من جديد في سلا، وكان له ما أراد، فعاد مجددا إلى مدرسة السور، مشيرا إلى أنه كان متفوقا جدا في دراسته.
وخلال مرحلة الثانوي، التحق الراضي بالتنظيم الثانوي لحزب الاستقلال من خلال مشاركته في خلايا لتفسير مشروع الحزب، “في هذه المرحلة كنت استقلالي مائة في المائة وقدمت القسم أمام بوبكر القادري”، يقول الراضي.
وفي القسم الثاني من المرحلة الثانوية أصبح يؤطر المشاركين في الخلايا، وبعدها بدأ المشاركة في المخيمات الصيفية رفقة محمد الحيحي والهاشمي بناني وعدد من أطر الشبيبة الاستقلالية. وتدرج من التأطير في المخيمات إلى رئيس المؤطرين إلى مدير المخيمات.