مع اقتراب عيد الشغل الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، تراهن المركزيات النقابية على هذا الموعد للتعبير عن مطالب الطبقة العاملة في سياق اجتماعي واقتصادي استثنائي.
وتعاتب المركزيات النقابية على الحكومة “تنصلها” من التزامات الاتفاق الاجتماعي، متطلعة إلى فاتح ماي لحشد العمال التابعين لها والاحتجاج.
مرحلة لـ”النضال”
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن “الحكومة للأسف لم تفي باتزاماتها التي تضمنها اتفاق 30 أبريل 2022، وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور ومراجعة الضريبة العامة على الدخل وإحداث الدرجة الجديدة إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى”.
وأبرز فيراشين، أن “هذه مرحلة للنضال وفاتح ماي غادي يكون للاحتجاج القوي على الوضع اللي كتعيشو الطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين”.
ولفت الإطار النقابي، إلى أن “الكونفيدرالية ثمنت التوقيع على الميثاق الوطني لمأسسة الحوار الاجتماعي، إلا أن هذا الأخير لم يتم تنزيله”، مردفا بالقول: “المأسسة ما كتعنيش نديرو جولتين للحوار على المستوى المركزي ولكن تنزيل الحوار على المستوى القطاعي والمقاولات”.
سياق استثنائي
وشدد عضو المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، ضمن تصريحه للموقع، أن “اليوم كنعيشو أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة بسبب غلاء الأسعار والمعدلات الاستثنائية ديال التضخم كان المفروض أن الحكومة تعتمد إجراءات آنية ومستعجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”
وتابع فيراشين، في السياق ذاته: “للأسف اللي جاي أصعب بحيث أنه اليوم كنتكلمو على إصلاح التقاعد بمقترحات اللي تقدمات باسم مكاتب دراسات وهاد الأمر غادي يضرب ما تبقى من مكتسبات في موضوع التقاعد”.