• تسبب في إتلاف أزيد من 6 هكتارات من النخيل.. حريق في واحة “تارگا ن توشكا” باشتوكة أيت باها
  • يواجه السجن مدى الحياة.. بدء محاكمة مغربي في فرنسا متهم بقتل زوجته وشقيقتها
  • رفضا لتعديلات المسطرة الجنائية.. “المبادرة المدنية” تدعو إلى الاحتجاج غدا أمام البرلمان
  • أخنوش: المغرب بقيادة جلالة الملك يواصل تعزيز إصلاحاته الهيكلية في المجالات ذات الأولوية
  • بإطلاق 4 وجهات جديدة.. “لارام” توسع شبكتها الدولية
عاجل
الإثنين 16 يوليو 2018 على الساعة 17:20

صراخ ومناوشات وصراع على السلطة.. كواليس مثيرة من اجتماع لقيادة للبوليساريو

صراخ ومناوشات وصراع على السلطة.. كواليس مثيرة من اجتماع لقيادة للبوليساريو

وسط حرارة شمس تجاوزت 51 درجة مائوية، تعيش مخيمات تندوف هذه الأيام على وقع تقاسم كعكة السلطة وتوزيع المناصب بين لوبيات الفساد المتجذر في النخبة الحاكمة والمدعومة ماديا ومعنويا من جنرالات الحرب الجزائريين.

وعقدت ما يسمى “الأمانة الوطنية” اجتماعا طارئا، أمس الأحد (15 يوليوز) في مقر ما يسمى الرئاسة، بدأت أطواره على الساعة السابعة صباحا، في غياب بعض الوجوه العسكرية، مثل الطالب عمي ديه وحمه سلامة وبعض القادة الأمنيين.

وكانت الجلسة مشحونة، وغلب عليها طابع التعصب والغضب، واستمر الجدال الساخن بين أحمد محمود (أگريگاو) مدير المخابرات، وعبد الله لحبيب، وكانت أصوات الصراخ والمشاداة تخرج من القاعة، حسب بعض الشباب العسكريين الذين كانوا في حراسة قاعة الاجتماع.

واستمرت الجلسة إلى ما بعد صلاة العصر، في جو من النقاشات المشحونة حول بعض التغيرات في السلك الدبلوماسي في الخارج، وخصوصا أوروبا والأمريكيتان.

وخلص الاجتماع إلى خطوة غير مسبوقة، تمثلت في تأجيل مؤتمر الجبهة الانفصالية الذي كان مقررا عقده قبل نهاية العام الحالي، بسبب الخلافات والهوة الكبيرة بين كتلتين ضاغطتين في أعضاء الأمانة.

وللإشارة فإن الكتلة الأولى، التي يتزعمها عبد القادر الطالب عمر، السفير الحالي للجبهة الانفصالية في الجزائر، والمبعد عن مراكز القرار، تضم كلا من عبد الله لحبيب البلال والمحجوب أفريطس وسيداتي الغلاوي وعمر منصور وأحمد مولاي اعلي (بازوكا).

أما الكتلة الموازية، فبقيادة أحمد محمود بيد الله (أگريگاو) مدير المخابرات، وتضم محمد ولد اعكيك ومحمد لمين البوهالي والبشير مصطفى السيد، هذا الفريق الذي يعتبر أمنيا بامتياز ويملك قرارات سيادية، يعتبر داعما للرئيس إبراهيم غالي، هذا الأخير الذي تحاصره المحاكم الأوربية بعدة قضايا أخلاقية وقضايا تتعلق بشكايات مواطنين من جنسيات موريتانية بالتعذيب والفرار من العدالة، وهذا ما يبرر عدم قيام هذا الأخير بأي زيارة أوروبية، بسبب مذكرة استماع قدمها القضاء الإسباني إلى كل دول الاتحاد الأوروبي بعد شكاية من محامي ضحية شابة صحراوية تتهمه بالاغتصاب.