كيفاش
تحدثت صحيفة “لاسونتينيل” المستقلة في مالي، أمس الاثنين (14 دجنبر)، عن معلومات تشير إلى انضمام تسعة من عناصر البوليساريو، أخيرا، إلى المجموعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه الحقائق” تم الكشف عنها في واشنطن، خلال إطلاق وثيقة حول الموضوع، مبرزة أن “الروابط الجلية” القائمة بين البوليساريو والمجموعات المتطرفة المنتشرة بمنطقة الساحل والصحراء، تأكدت، اليوم الاثنين بواشنطن، بمناسبة تقديم “الكتاب الرمادي حول الإرهاب: في صلب التعاون الأمني المغرب-أوروبا”.
وأبرزت الصحيفة في هذا الصدد أن مخيمات البوليساريو في تندوف، على التراب الجزائري، “تحولت الآن إلى خزانات للمجموعات الجهادية”، مشيرة إلى أنه، وحسب المتخصصين، “فإن داعش شأنه شأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يستقطبان محاربيهما منها”.
وشددت على أن “المخيمات المعنية تحتضن محاربين جهاديين، وانفصاليين وآخرين”.
وأضافت “لاسونتينيل” أنه “اليوم، مع الخلاف بين داعش وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أصبحت هذه المخيمات رهانا رئيسيا بالنسبة للمجموعات الجهادية”.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة المالية أن مخيمات تندوف على التراب الجزائري “غالبا ما تستخدم من طرف الجزائر العاصمة في نزاعها التاريخي مع المغرب، وحسب التغيرات الجيو-ستراتيجية، ضد مالي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أوج الأزمة في شمال مالي، والذي تم احتلال جزء كبير منه من قبل الجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة على مدى حوالي عشر شهور (مارس 2012 إلى مطلع يناير 2013)، كانت السلطات المالية تحدثت عن انضمام لمحاربي البوليساريو إلى هذه الجماعات الإرهابية.
وذكرت “لاسونتينيل” بأن وزير الشؤون الخارجية المالي آنذاك، ثييمان كوليبالي، كان صرح بأن “عدد أفراد المجموعات الإسلامية المتطرفة في شمال مالي كان في حدود 500 مقاتل جهادي، في بداية الأزمة، وأصبح اليوم يتراوح بين 5 آلاف و500 و7 آلاف مقاتل. هذه المجموعات الجهادية التحق بها شباب من دون آفاق بما فيهم شباب صحراويون من مخيمات تندوف”.
