كيفاش
أنهت قوات الأمن، مساء اليوم الأربعاء (20 يناير)، اقتحاما، نفذه 19 صحراويا، لمبنى المكتب الشريف للفوسفاط في الدار البيضاء.
الأمر يتعلق بمنتمين إلى ما يسمى “تنسيقية أرامل وأبناء متقاعدي فوسبوكراع”، ممن يطالبون بما يعتبرونه “حقا تاريخيا وشرعيا في التوظيف المباشر في فوسبوكراع”.
ويتزامن هذا الاقتحام مع العد العكسي لاختيار المئات لاجتياز مباراة توظيف في شركة فوسبوكراع، في أفق تشغيل 500 شخص، مواكبة لمشاريع جديدة في الصحراء، تندرج في إطار مساهمة المكتب الشريف للفوسفاط في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وفي الوقت الذي تسعى شركة فوسبوكراع، المملوكة للمكتب الشريف للفوسفاط، إلى توظيف العدد المذكور بناء على كفاءات تقنية، وبشفافية، حسب مصادر مطلعة، وفقا لاحتياجات الشركة، فإن المقتحمين يصرون على التوظيف المباشر في ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص، على حد تعبير المصادر ذاتها.
والخطير في مسألة اقتحام مقر المكتب الشريف للفوسفاط، الذي استمر ساعات، هو أن جهات موالية للبوليساريو، حتى في أوروبا، سارعت إلى تناقل الخبر على أساس أنه “تعسف مغربي على الصحراويين”، وحولتها إلى قضية سياسية، فيما الواقع، حسب مصادر “كيفاش”، هو أن هذه المجموعة، الحاصلة على شهادات في تخصصات غير تقنية، تطالب بأمر غير ممكن، بما أن فوسبوكراع ستشغل الكفاءات التي تحتاجها المقاولة، بناء على معايير شفافة، وهي العملية التي تتم تحت أنظار الجميع.