خرج رئيس البعثة الرياضية الكرواتية، المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة في وهران الجزائري، لتقديم توضيحات بشأن الأخبار الرائجة، حول تعرض ملاكمين كرواتيين لتسمم غذائي، متحجّجا بعذر لا يفند الرواية الدامغة، التي ساقتها وسائل إعلام كرواتية، وإحدى الجامعات الرياضية في بلاده، في الأيام الماضية. كيفاش؟
ياكما الما ديال “الروبيني”!!
رئيس البعثة دمير شيغوتا، قال في بيان نشره الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الكرواتية، إن الأخبار الرائجة حول تعرض رياضيين لتسمم غذائي لا أساس لها من الصحة، قائلا إن “مشاكل المعدة لدى العديد من رياضيينا لا تتعلق باستهلاك الطعام، ولكن في الغالب بالتكيف مع استهلاك المياه المحلية، وهي المشكلة التي يواجهها أغلب الأوروبيين بسبب المناخ”.
وتابع شيغوتا “تلقينا العديد من الاتصالات الهاتفية من آباء الرياضيين الذين قلقوا هباء من الأخبار الرائجة”.
وبدل أن تكون تصريحات رئيس البعثة شافية، فتحت في المقابل أبواب التأويلات، لاسيما وأن المياه التي يشربها اللاعبون في المنافسات الدولية، هي مياه معدنية ومعالجة، وليست مياه “الروبيني” أو ماء البئر!! فهل تعرض رئيس البعثة الكرواتية في وهران لضغوطات للخروج ونفي أمور جرت بالفعل على أرض الواقع؟
الإعلام الكرواتي.. رواية مغايرة
في المقابل، نشرت وسائل إعلام كرواتية، وفي مقدمتها القناة العمومية HRT، أخبارا بخصوص معاناة الرياضيين الكرواتيين في وهران الجزائرية.
ووصف الإعلام الكرواتي، ظروف الإقامة والأكل في وهران بالكارثي، إذ كتبت إحدى الصحف ” أشياء لا تصدق تحدث هنا”، في إشارة إلى تعرض بعض الملاكمين إلى تسمم غذائي.
الجامعة الكرواتية للملاكمة
الجامعة الكرواتية للملاكمة، من جانبها، كشفت على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن الملاكم بيتر كنيزيفتش تعرض إلى تسمم غذائي في وهران، فاضطر إلى التخلي عن مباراته في منافسات ثمن نهائي فئة وزن 75 كغ.
وحسب المصدر عينه، تعرضت ملاكمة أخرى تدعى نيكولينا تشاتشيتش، لأعراض التسمم غذائي قبل نزالها، أمام بطلة الجبل الأسود بوجانا جويكوفيتش في ربع نهائي الملاكمة فئة 54 كغ.
