تتواصل تدخلات السلطات في المناطق المتضررة من سوء الأحوال الجوية، شملت إلى حدود اليوم الخميس (23 فبراير)، أكثر من عشرة أقاليم، هي الحوز، وورززات وتارودانت وتنغير وميدلت وشيشاوة وطاطا وكلميم والرشيدية وزاكورة واشتوكة-إنزكان، التابعة لكل من جهات درعة تافلالت، ومراكش- أسفي، وسوس- ماسة.
أكثر من 434 ألف نسمة
وفي معطيات رسمية صرّح بها، الناطق باسم الحكومة مصطفى بيتاس، أفضت هذه التدخلات إلى فك العزلة عن أكثر من 434 ألف وسبعمائة، همت السكان القاطنين بـ55 جماعة ترابية، وإلى فتح 57 محورا طرقيا بثلاثة محاور، نظرا لحجم الأضرار التي لحقتها جراء الفيضانات.
تعليمات ملكية
وأوضح المسؤول الحكومي، في أعقاب انعقاد مجلس الحكومي اليوم الخميس، أن هذه التدخلات، تأتي تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، من أجل تعبئة كافة التجهيزات والموارد والإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الأوضاع، بعد أن شهِد المغرب خلال الفترة الممتدة من (13 إلى 20) فبراير، تساقطات مطرية قوية وعواصف ثلجية هامة.
ووفق المعطيات الرسمية نفسِها، بلغ سمك الثلوج في بعض المقاطع الطرقية أزيد من 150 سنتمر، خاصة على مستوى الأطلس الكبير، أدت إلى حدوث اضطرابات في حركة السير وصلت إلى حد الانقطاع بعدد من المحاور الطرقية، في حين تمت تعبئة 409 من الآليات تشمل شاحنات وكاسحات الثلوج وآليات التسوية وآليات الشحن والحفر والجرافات.
أعطابٌ في شبكات الكهرباء
وحسب الناطق باسم الحكومة فإن الإجراءات شملت كذلك، إصلاح كل الأعطاب التي عرفتها شبكات الكهرباء و الهاتف بأقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، كما تواصلت عملية فك العزلة عن إقايم تنغير، وكذا تنظيم 26 قافلة طبية متخصصة استفاد منها أزيد من 16.382 شخص، فضلا عن برمجة 35 قافلة بمعظم أرجاء الجهة، وتوزيع 74 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية على مختلف أقاليم الجهة من أجل تغطية حاجيات المناطق المتضررة.
تدخلات القوات المسلحة
وتابع المسؤول الحكومي، أن مجموعة من التدخلات تمت بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية، وسيارات إسعاف. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته السامية بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية.
مؤسسة محمد الخامس
وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على التدخل عن قرب لدى السكان، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
