• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 31 أغسطس 2018 على الساعة 10:00

شارك في “ملحمة العدميين” بصفته داخل المنظمة.. بنشمسي يفضح “هيومن رايتس ووتش” قبل زيارة الصحراء!!

شارك في “ملحمة العدميين” بصفته داخل المنظمة.. بنشمسي يفضح “هيومن رايتس ووتش” قبل زيارة الصحراء!!

في الوقت الذي تمنع الجزائر دخول المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، للوقوف على حقيقة أوضاع حقوق الإنسان، على أراضيها، بما في ذلك تندوف التي جعلت منها في آن “محمية” لانفصاليي البوليساريو، وجحيما لا يطاق لسكان المخيمات، فتح المغرب بابه لمنظمة هيومن رايتس ووتش، التي بدأ وفد عنها، أول أمس الثلاثاء (28 غشت)، زيارة إلى الصحراء المغربية.
وبعد انطلاق زيارة وفد المنظمة، الذي يقوده رضى بنشمسي، يبقى توقيت الزيارة، ومن يقود وفدها، محط ريب وشك.
ويرى نوفل البوعمري، المحامي والباحث في قضية الصحراء، في سياق قراءته للزيارة ومآلاتها، أنها تطرح عدة أسئلة حول دواعيها الحقوقية.

سياسة أم حقوق الإنسان؟

وأوضح البوعمري، في تصريح لـ”كيفاش”، أن المنطقة لم تشهد أي حدث أو مستجد قد يدفع هذه المنظمة إلى زيارة العيون، خاصة أنها أصدرت تقريرها في مارس الماضي، لذلك يظل معطى وحيدا، وهو سياسي وليس حقوقيا، وهو المتعلق بمناقشة ملف الصحراء في أكتوبر المقبل، وهو ما دفع المنظمة إلى الإسراع بدفع بعض أعضائها لزيارة العيون قصد إعداد تقرير يخدم موقف البوليساريو السياسي، خاصة على مستوى التوصية التي سيدبجها بنشمسي، وهي توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

التوقيت

واعتبر البوعمري أن اختيار توقيت الزيارة “مدروس بعناية، فهو يأتي أيضا تزامنا مع انطلاق النقاش حول اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحي، فهيومن رايتش ووتش ستدبج في تقريرها خلاصات تقدم كهدية للبوليساريو قصد استعمالها ضد المغرب في الاتحاد الأوروبي”.

بنشمسي.. لماذ؟

وربط البوعمري بين اختيار المنظمة بنشمسي لرئاسة الوفد وبين موقف هذا الأخير الذي يعتبر نفسه “منفيا” في أمريكا، والذي شارك قبل أيام قليلة في برنامج على اليوتيوب تحت عنوان “ملحمة العدميين”، وقُدم بصفته داخل “هيومن رايتس ووتش”، وعبر عن مواقف سياسية سلبية اتجاه الدولة والمؤسسات والملكية.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن هذه المواقف تجعل بنشمسي في “تناقض مع طبيعة المهمة التي يجب القيام بها والتي من المفترض أن يكون فيها محايدا، مستقلا، مهنيا وهي المعايير التي لا تتوفر في بن شمسي”.
ويذهب البوعمري إلى اعتبار أنه “ما دام بنشمسي “يعلن حالة “عداء” سياسي تجاه الدولة التي سيصيغ التقرير حولها فكيف نضمن حياده وعدم تأثر التقرير الذي سينجزه بمواقفه السياسية المسبقة؟ كيف نتأكد من عدم انعكاس ما عبر عنه من مواقف سياسية على هذه الزيارة”.

انحياز

وحول مبادرته بمراسلة المنظمة الحقوقية الدولية، بهذا الخصوص، قال البوعمري إن الدافع إلى اتخاذها أن رضى بنشمسي “عمد إلى لقاء فقط الجمعيات الموالية للبوليساريو ولم يراسل قبل زيارته أية منظمة لها رؤية مغايرة للجمعيات التي سيلتقيها مما يجعل من عملية الاستقصاء التي سيقوم بها منحازة وتعكس وجهة نظر سياسية وحيدة فأين هي مبادئ الحياد و المهنية؟؟”.
وقال البوعمري إن الغرض من مراسلته المنظمة هو تنبيهها إلى أن المهمة التي كلفت بها بنشمسي هي “مفتقدة للمعايير التي حددها مجلس حقوق الإنسان وكذا المفوضية السامية لحقوق الإنسان في عمليات الاستقصاء وكتابة التقارير الحقوقية وأن خلاصاتها معروفة من الآن تنطلق من خلفية سياسية حكمت هذه المنظمة سواء في توقيت زيارة هذا الوفد أو في طبيعة الشخص الذي ترأس الوفد”، على حد قوله.