يوسف الحايك
“سير حتى تموت” لربما هذه العبارة الأقدر على تلخيص ما وقع لها وأكثر غرابة من اسمها.
لا تدري نعيمة لمراني الغريب، السيدة ذات 70 سنة والتي تعاني مرض هشاشة العظام، والتي دخلت المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس لإجراء فحص “IRMHS”، إن كان في عمرها بقية إلى غاية 4 يونيو 2020، وهو الموعد الذي حددته لها إدارة المستشفى حتى يتسنى لها إجراء هذا الفحص.
قصة الغريب هي واحدة من قصص عدد من المرضى المغلوبين على أمرهم الذين تضطرهم ظروفهم المادية إلى اللجوء إلى المستشفيات العمومية، وممن قد لا تسعفهم أعمارهم في الاستفادة من خدماتها.
وكان تقرير للمجلس الأعلى للحسابات انتقد نظام المواعيد المعمول به في عدد من المستشفيات في المغرب، وهو ما أكده ادريس جطو، رئيس المجلس، خلال تقديمه للتقرير أمام البرلمان، معتبرا أن الفترة الأدنى لحصول المواطن على موعد سكانير هي 5 أشهر.