تكبدت نقابة الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، التابعة لحزب العدالة والتنمية، خسارة مدوية في الانتخابات المهنية لاختيار ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، في الاقتراع الذي جرى أول أمس السبت.
وفقدت “نقابة البيجيدي” تمثيليتها في قطاع التعليم، بعدما كانت تهيمن عليه، بحيث لم تتجاوز الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للنقابة المذكورة عتبة 6 في المائة، بحصولها على 27 مقعدا فقط.
ووصف عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني في المحمدية ما وقع لنقابة حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات الموظفين والمهنيين بالسقوط المدوي والعقاب السياسي.
تصويت عقابي
وقال الشرقاوي، في تصريح لموقع “كيفاش” إن لهذه السقطة قراءات متعددة”، وأضاف “فهي مؤشر على تصويت عقابي، وكأن الموظفين والمهنيين يخملون حزب العدالة والتنمية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن التصويت ضد نقابة البيجيدي موقف احتجاجي عام سيكون له بلا شك تداعيات خلال التصويت السياسي خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال شهر شتنبر.
مقدمة
وشدد المصدر ذاته على أنه من الصعب القول بأن هناك حتمية بين الانتخابات المهنية والانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، ولكن لا يمكن أن التغاضي عن الرسائل السياسية التي حملتها الانتخابات المهنية، هذه الأخيرة يضيف متحدثنا “انتخابات تهم الطبقة الوسطى وخصوصا في مجال التعليم الذي شكل العمق الانتخابي لنقابة البيجيدي وبالتالي فهي مقدمة لما سيأتي فيما بعد، وربما حزب العدالة والتنمية تلقى إنذارا شديد اللهجة نظرا لما حصده من أصوات متدنية للغاية”.
مفهوم العدوى
ويرى عمر الشرقاوي أنه سيكون لهذا الأمر “مفهوم العدوى” في الانتخابات التشريعية، وأردف قائلا “الانتخابات المهنية ترمومتر لقياس المزاج الانتخابي، وهذا المزاج اليوم غير داعم للبيجيدي وأدرعه الاجتماعية على عكس ما كان في استحقاقات 2015”.
يذكر أن نتائج الانتخابات المهنية، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، أول أمس السبت، أظهرت تصدر كل من الجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم النتائج، بحصول الأولى على 121 مقعدا، تليها الثانية ب 120، وحصلت الجامعة الحرة للتعليم على 97 مقعدا.
