دعت مجموعة من الهيئات المغربية إلى تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل، أمام السفارة الفرنسية بالرباط، وذلك احتجاجا على “تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية”.
وأوضحت كل من “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية” و”المرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام” و”المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء” وجمعيات المجتمع المدني، أن هذه الوقفة هي تعبير عن “الرفض التام، من شمال المغرب الى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، لترهات ماكرون”.
واعتبرت هذه الهيئات، في بلاغ لها، أن محاولة الرئيس الفرنسي مخاطبة المغاربة “تدخل سافر في الشأن الداخلي المغربي، لذلك فالشعب المغربي يرفض بشكل قطعي محاولات ماكرون تسييس الكارثة الطبيعية التي بادر فيها الشعب المغربي بمبادرات عفوية أبهرت العالم بالتضامن الكبير مع إخوانهم المتضررين من آثار الزلزال، الذي تعامل معه الملك محمد السادس بحنكة تجسدت في إعطاء جلالته تعليماته السامية بإسعاف المصابين وانتشال الجثث وإيصال المساعدات وإيواء المتضررين، وأمر جلالته بفتح ورش ببناء مساكن للمتضررين”.
ودعا مصدرو البلاغ، الهيآت السياسية والنقابية وعموم الشعب المغربي ومغاربة العالم، إلى “الخروج بكثافة في كل بقاع العالم؛ يوم الجمعة المقبل (22 شتنبر) ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، للرد على استفزاز رئيس جمهورية فرنسا”.
ودعت الهيئات المصدرة للبلاغ، الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني، إلى “التعبئة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية، وتوظيف كل إمكانات الضغط على رئيس الجمهورية الفرنسية حتى يعتذر للدولة المغربية”.
واتهم الداعون إلى الوقفة، الرئيس الفرنسي، بـ”السعي بأسلوبه غير الحضري بمحاولته زعزعة استقرار المغرب”، داعيين إلى “تقوية الجبهة الداخلية، وإلى مزيد من الحذر واليقظة لإفشال خطط رئيس الجمهورية الفرنسية” على حد تعبير البلاغ.
