وضع مسؤولو الجارة الشرقية الجزائر أنفسهم في موقف محرج للغاية، بعد استنكارهم إقامة العرس الكروي، نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة 2020، في المغرب، وتحديدا في مدينة العيون، وأطلق هؤلاء المسؤولون حملة إعلامية كبيرة، رغم عدم وجودهم ضمن قائمة المتأهلين، يمررون من خلالها رسائل إلى الاتحادات الإفريقية بغرض الانسحاب من البطولة، دفاعا عن الكيان الوهمي البوليساريو.
إعلان الفيفا
هذه الرسائل وهذه الحملة لم تجدي نفعا، فالاعتراف جاء بشكل واضح من أعلى هيأة كروية في العالم، وهي “الفيفا” أي الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي نشر على موقعه الرسمي بيانا، أول أمس الأحد (26 يناير)، يعلن فيه تنظيم المغرب هذه التظاهرة في مدينة العيون المغربية.
كما أكد أن ثلاثة منتخبات ستتأهل إلى كأس العالم داخل القاعة في ليتوانيا، شهر شتنبر المقبل.
زيارة أحمد أحمد ورسالة الشكر
واستمرت الأحداث الموجعة لأعداء الوحدة الترابية، بحلول رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أحمد أحمد، مساء أمس الاثنين (27 يناير)، في مطار الحسن الأول في العيون، لحضور نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة.
وتقدم أحمد أحمد بالشكر إلى السلطات والمسؤولين المغاربة على تعبئة الموارد اللازمة لاستقبال هذا الحدث ولإنجاح تظاهرة قارية مشهودة، إضافة إلى تشييد بنى تحتية رياضية من شأنها ضمان انبثاق كرة القدم خصوصا، والرياضة على العموم.
تصريح لقجع
وفي تصريح مماثل، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن مدينة العيون “مؤهلة لتنظيم تظاهرات كبرى، قارية وعالمية، أسوة بحواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بفضل السياسة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس”.
وستجري احتفاليات افتتاح نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، والتي تتواصل حتى 7 من الشهر المقبل، مساء اليوم الثلاثاء (28 يناير).
جعجعة بلا طحين
الحملات المغرضة والرسائل المشوشة والخرجات الإعلامية لدبلوماسيين جزائريين، وعشرات المقالات الموزعة على مواقع معروفة بعدائها للمغرب، لم تحجب شمس الحقيقة، حيث أكدت جميع المنتخبات الثمانية المتأهلة مشاركتها في البطولة، وفي هذا العرس الكروي الكبير، رغم الضغط الذي حاولت فرضه جنوب إفريقيا التي انسحبت من البطولة كاشفة خبث نواياها.
الفرق المشاركة
وتضم البطولة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين، تضم الأولى منتخبات المغرب وغينيا الاستوائية وليبيا وجزيرة موريس، فيما تضم الثانية منتخبات مصر وغينيا وأنغولا والموزمبيق.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للمربع الذهبي، على أن تحجز المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى البطاقات الثلاث المؤهلة لنهائيات كأس العالم ليتوانيا 2020.
