صار اسم مدينة فاس، أكثر من أي وقت مضى، مرتبطا بالجريمة، بعد توالي حالات العنف والإجرام التي ترد في “العاصمة الروحية”.
وبجولة بسيطة في بعض الصفحات المهتمة بالمدينة على موقع الفايس بوك، تظهر فيديوهات وصور توثق لاعتداءات تقع في أنحاء مختلفة من المدينة.
وفي شهر غشت الجاري، وقعت عدة جرائم، منها ما تحول إلى قضية رأي عام، وأخرى بقيت موضوع حديث يتناقله أبناء المدينة الذين صاروا يعيشون حالة من الذعر والخوف وسط أحياءهم.
الهجوم على وكالة تحويل الأموال
في بداية الشهر الجاري، ألقت المصالح الأمنية في فاس القبض على المدعو “ج.ن”، على خلفية هجومه على وكالة لتحويل الأموال باستعمال سلاح أبيض.
وتبين بعد ذلك أن هذا المجرم كان يشكل مع صديقه عصابة إجرامية روعت حي زواغة منذ مدة.
سرقة شرطية
في اليوم الثاني من شهر غشت الجاري، توفي شخص وأصيب آخر بكسور إثر ارتطامهما بشجرة وهما يفران على متن دراجة نارية، بعد سرقتهما عقد عنق شرطية في مدينة فاس.
عائلة إجرامية تروع حيا بأكمله
في اليوم الخامس، تعرض منزل في منطقة “لابيطا” إلى هجوم بالسلاح الأبيض من قبل 4 أشخاص من عائلة واحدة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن النزاع كان بين المشتبه فيهم، وأحد أفراد الأسرة التي تقطن المنزل المستهدف، وهم جميعا من ذوي السوابق القضائية العديدة، تطور إلى الهجوم على المنزل الأخير وتعريضه لخسائر مادية.
القرع يهاجم البوليس
أول أمس الاثنين (6 غشت)، أقدم شاب، يدعى “القرع”، على إلحاق خسائر مادية ب 4 سيارات، في حي بنسودة في فاس.
كما أصاب شخصا بجروح باستعمال سلاح أبيض، وعرض حياة عناصر أمنية للخطر، وخلق فوضى عارمة في الحي.
هجوم مسلح على مستشفى الغساني
ولم يسلم المستشفى كذلك من هذه الاعتداءات، حيث اقتحمت عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، يوم أمس الثلاثاء (7 غشت)، قسم مستعجلات المستشفى الجهوي الغساني في فاس، قصد تصفية حسابات بين عصابتين، كان أفرادها في المستعجلات، لتلقي العلاج.
وأسفر هذا الاقتحام عن إصابة حارس الأمن الخاص الذي حاول إيقاف العصابة.
التشرميل صباح وعشية
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال أحد المهتمين بالشأن المحلي في فاس: “عندنا هنا فاس، تقدر تقول جريمة كل ساعة، ماشي جريمة كل يوم، القضية ولات كتخلع”.
وأضاف المتحدث، الذي رفض كشف اسمه، “خاص الأمن يتدخل فهاد الشي لأنه ما بقيناش قادرين نخرجو براحتنا، سير غير لقسم المستعجلات وشوف كولشي، يلا ما تشرملش واحد بالصباح يجي واحد بالعشية”.
