عبرت الصحافية حنان رحاب، نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن رفضها لـ”الجلد المجاني” الذي يتعرض له الصحافيين المهنيين بعد واقعة محاولة الهجرة غير النظامية الجماعية في المضيق.
وأشارت رحاب إلى أنه “على إثر الأحداث الأخيرة التي تشهدها عمالة مارتيل – مضيق -الفريدة، ظهر فجأة من يهاجم الصحافيين، بمضامين شبه متطابقة، مع التركيز على منابر إعلامية بعينها، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية”.
وقالت رحاب، في منشور على حسابه على موضع فايس بوك، عنونته بـ”طاحت الصومعة، علقو الصحافي”، إنه “يصعب الصمت على ما يتعرض له الصحافيون والصحافيات من جلد مجاني، ومن تحميلهم مسؤولية احداث مؤسفة”.
وتساءلت النقابية: “هل الصحافيون والمواقع المنظمة قانونيا هي من دعت للتوجه نحو الفنيدق يوم 15 شتنبر؟، أم الدعوة كانت في التيكتوك وتيليغرام واليوتيوب؟”، موضحة أن الصحافيين قاموا بواجبهم في التنبيه إلى أن هذه الدعوات مجهولة المصدر مشبوهة، وغطوا ما تقوم به القوات العمومية من تعزيزات استباقية.
وتابعت رحاب: “الصحافيون حين انتشرت الصورة التي أحدثت الجدل اليوم، قاموا بواجبهم، واتصلوا بمصادرهم، ونشروا ما توصلوا له سواء من مصدر بعمالة الفنيدق أو بلاغ النيابة العامة”.
وشددت المتحدثة على أن “الفوضى والأخبار التضليلية مصدرها ليس الصحافة، بل مواقع التواصل الاجتماعي التي يدعو هؤلاء الذين يسبون الصحافيين إلى جعلها بديلا عن الصحافة المهنية”.
وأكدت نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن “الصحافيون ليسوا حائطا قصيرا”، قبل أن تضيف: “نعم، عندنا مشاكل في قطاع الصحافة ولا أحد ينكر ذلك، ونشتغل ونترافع من أجل إصلاحها جميعا، ولكن لا نقبل أن يتم سب الصحافيين وتحميلهم مسؤولية أحداث، يجب أن تتحملها الحكومة، ومن يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لبث السموم”.