بعض الاتحاديين، مثل فئة أخرى من اليسار، ما كتلقاش راحتها إلا إذا حسات بالمؤامرة، أو توهمتها. كاين فيهم اللي كيكون غادي فالطريق ويلا تصاطح مع شي واحد كيقول المخابرات صافطاطو لي. ويبدو أن هذا الحنين عاد إلى الاتحاديين بعدما أخرجتهم صناديق الاقتراع، وقليل من الأنفة، من الحكومة، فصاروا يتوهمون بأن شي وحدين باغيين فيهم الخدمة، وبداو ليهم بخالد عليوة الذي اعتزل الحزب من أجل العمل البنكي مع القوات الشعبية.
سمحو لي يا الاتحاديين، وأنتم من كان بين أيديكم ملف إصلاح القضاء مع عبد الواحد الراضي، يبدو أنه ما بقيتوش لاقيين باش تديرو المعارضة، وما بان ليهم غير ملف خالد عليوة. قاليك أسيدي العدالة الانتقائية، وشي واحد قال باللي عليوة لم يرتكب مخالفات ذات طابع جنائي، بحال يلا زعما هو حسن من غيرو.
سواء أذنب عليوة أم لم يذنب، فذاك شأن القضاء، والمعركة الحقيقية هي أن يطالب المتضامنون مع عليوة بمحاكمة عادلة للرجل، أما أن يقرروا هم ويحكموا هم فما بقا ليهم غير يمشيو لعكاشة يخرجوه ويديرو شرع يديهم.
بهذه الطريقة أنتم تؤكدون أمرا واحدا: اللي عندو يماه بدار العرس ما يباتش بلا عشا.
تشاو تشاو.