• إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
  • بسبب تعليق الرحلات الجوية.. سعد لمجرد يعلن تأجيل حفله في مصر
  • لأول مرة في تاريخه.. 4 أعمال كوميدية مرشحة للفوز بجوائز في مهرجان مكناس للدراما التلفزية
عاجل
الأحد 07 نوفمبر 2021 على الساعة 12:00

دلالات خطاب المسيرة.. لا تفاوض على مغربية الصحراء ورسالة لأصحاب المواقف “الغامضة” (فيديو)

دلالات خطاب المسيرة.. لا تفاوض على مغربية الصحراء ورسالة لأصحاب المواقف “الغامضة” (فيديو)

في خطاب مليء بالدلالات، توجه جلالة الملك محمد السادس إلى شعبه، بمناسبة الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء، مبرزا قوة الالتزام المغربي الذي لا يعيقه عائق وعمق الحجج و الانجازات الملموسة التي تكرس قضية الصحراء كقضية ثابتة لانقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، ونضالات أبناء هذا الوطن.

هو خطابٌ سامٍ، أكد جلالة الملك من خلاله على أن المغرب “لا يتفاوض على صحرائه، ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”، كما وجه فيه رسالة واضحة لـ”أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة”، مشددا على أن “المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

موضوع غير قابل للتفاوض

في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، “يعتبر بنية مرجعية لتحديد قواعد التعامل مع المغرب بخصوص ملف الصحراء المغربية”.

وأضاف بودن، أن “جلالة الملك محمد السادس شدد على لاءات واضحة للمغرب”، حيث أكد أن “الصحراء المغربية ليست موضوعا للتفاوض أو الاجتماعات، مع التمسك بالشرعية الدولية و المرجعيات الأممية منذ سنة 2007 أي في اطار 18 قرارا الاخيرة لمجلس الأمن من القرار 1754 الى القرار 2602”.

وأوضح بودن، في سياق حديثه، على أن “الخطاب الملكي يمثل رسالة وطنية ترسم صورة المملكة المغربية المستحقة في المجتمع الدولي، وتدعم تطلعاتها الدولية و الاقليمية”، مضيفا: “الخطاب الملكي يعكس بالملموس أن تاريخ المغرب الحديث، حافل بالمسيرات التي أعقبت المسيرة الخضراء التي انتجت ثمارا محققة و فائدة ظاهرة”.

لأصحاب المواقف “الغامضة”

وضمن التصريح ذاته، أبرز محمد بودن، الخبير السياسي، أن “الخطاب الملكي تضمن رسالة قوية لأصحاب المواقف المزدوجة والغامضة، بخصوص الصحراء المغربية والتي يتوقع منها المغرب منطقا أخر يتعامل مع الوحدة الترابية المغربية كما يؤمن بها المغاربة أصحاب الحق من اجل بلوغ اهداف مشتركة”، مضيفا أن “مغرب اليوم لا يشبه المغرب الذي كانت تعرفه بعض الأطراف قبل عشرات السنين، فالمغرب يريد العمل على أسس واضحة وايجاد حلول للأزمات دون اخفاء الخلافات”.

وأفاد أن جلالة الملك وجه في خطابه الكلمة إلى الشركاء التقليديين والأساسيين للمغرب كي تكون مواقفهم ثابتة، مبرزا أن “واجب بعض الشركاء للحصول على مكانة شريك موثوق به مع المغرب، هو أن تساهم في ممارسة الايمان بالحقوق السيادية للمغرب فضلا عن المصالح المشتركة”.

ويرى بودن، أنه من المؤكد أن “المغرب ملتزم بقيم ثابتة تجاه شركائه التقليديين و الجدد لكن لا مجال لاستخدام ملف الصحراء المغربية لتحقيق مكاسب جيوسياسية بازدواجية المواقف أَو غموضها، ولذلك فالوضوح اقتضى التأكيد على أن الصحراء المغربية هي العمود الفقري للشراكات الدولية مع المغرب”.

الشعوب المغاربية.. مصير مشترك

هذا ويرسخ الخطاب الملكي حسب الخبير السياسي، “أسس المصير المشترك بين الشعوب المغاربية الخمسة و يتفاعل مع السياق بهدوء وعمق و يضع بعض الأطراف في لحظة الحقيقة، ولذلك فالخطاب الملكي يعكس الثقافة الاستراتيجية للدولة المغربية التي تستوعب التحديات و تدافع بقناعة راسخة عن الازدهار و الوحدة و الاستقرار”.

وتابع بودن، قائلا: “الأمر يتعلق بزخم إقليمي لا يمكن اعادة عقارب زمنه الى الوراء، فالمغرب يتصدى للتحديات بالوضوح و العقلانية ويكرس مغربية الصحراء كحقيقة تمثل معيار ذاتها بمنطق التاريخ و الواقع و الاعتراف الدولي وإرادة أبناء الصحراء المغربية في بناء وطنهم”.